146 مليار درهم إجمالي صفقات « دبي للطيران»

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ إجمالي قيمة صفقات معرض دبي للطيران 2015 الذي اختتم أعماله أمس نحو 146 مليار درهم، بحسب اللواء الركن طيار عبد الله السيد الهاشمي المدير التنفيذي للجنة العسكرية لمعرض دبي للطيران 2015. وقال الهاشمي في مؤتمر صحفي نظمته اللجنة أمس بمناسبة اختتام المعرض، إن الصفقات كانت مناصفة بين الجانب العسكري والمدني مشيراً إلى أن تراجع حجم الصفقات خلال الدورة الحالية يأتي في سياقه الطبيعي في ظل الصفقات الضخمة التي وقعت خلال الدورة الماضية التي وصلت إلى 734 مليار درهم. وتوقع الهاشمي أن تشهد الدورات القادمة تحسناً في حجم العقود المبرمة في ظل زيادة احتياج الشركات والجاهات الحكومية للمزيد من المعدات، والتجهيزات مع عودة الطلب وتحسن أسعار النفط. اختتم معرض دبي للطيران 2015 دورته الحالية أمس، وسط حضور لافت للابتكارات وتكنولوجيا الطيران سادها منافسة كبرى بين مصنعي الطائرات الذين تسابقوا على عرض منتجاتهم عبر منصات المعرض للاستحواذ على أكبر حصة من الصفقات. وتسيدت طيران الإمارات كعادتها صفقات المعرض من خلال توقيعها اتفاقية لخدمات الصيانة الفورية الشاملة بقيمة 16 مليار دولار مع شركة جنرال إلكتريك أفييشن تقوم الشركة الأمريكية بموجبها بصيانة وإصلاح وتجديد محركات جي إي 9 إكس التي ستشغل أسطول الناقلة من طائرات البوينغ 777 إكس الذي سيتكون من 150 طائرة، وتعد هذه الاتفاقية ومدتها 12 عاماً أكبر عقد لصيانة وإصلاح وتجديد المحركات تبرمه طيران الإمارات حتى اليوم. 1100 شركة وارتفع عدد الشركات التي شاركت في المعرض بنسبة 5.2% مقارنة مع الدورة السابقة ليصل إلى أكثر من 1100 شركة، بينما تجاوز عدد زوار المعرض 65 ألف زائر بنمو 7%، وشارك في الحدث نحو 160 طائرة في منطقة العرض الثابت. ورغم أن حجم صفقات المعرض لم يكن كبيراً خلال الدورة الحالية مقارنة بالدورة السابقة التي سجلت أرقاماً قياسية إلا أن الدورة الحالية تميزت بحضور قوي للشركات العاملة في مجال التقنيات الفضائية، والطيران والتكنولوجيا المدنية، والمتخصصة في التجهيزات الداخلية والتصميم الداخلي لمقصورات الطائرات، وبعض المعدات والتجهيزات الخاصة بهذه الطائرات وأنظمتها الإلكترونية. وهذه المشاركة الضخمة للشركات العاملة في مجال التقنيات الخاصة بالطيران تأتي في ظل استمرار النمو في الطلب على السفر الجوي بمنطقة الخليج العربي، واهتمام الناقلات الجوية بدعم أساطيلها بأحدث التقنيات التي تجعلها أكثر قدرة على الارتقاء بمستوى الأمن والسلامة، وتزيد الكفاءة في مواجهة المخاطر والتهديدات والحوادث. واستحوذت الابتكارات على اهتمام شركات الطيران في المنطقة بدلاً من إبرام الصفقات والعقود خاصة في قطاع الطيران التجاري، خصوصاً أن الصناعة باتت بحاجة ماسة للتركيز أكثر على الابتكارات لمواكبة تطور ونمو قطاع الطيران، الذي بات محركاً أساسياً لعمليات التحول الاقتصادي في المنطقة. ومن الابتكارات التي أضيفت هذا العام جناح الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث قالت شركة ستراتاسيس مؤخراً أنها استخدمت هذه التقنية على أكثر من 1000 جزء من قطع الطائرة داخل المقصورة الداخلية لطائرات إيرباص A350 XWB، كما تطور شركة جنرال إلكتريك وتختبر محركات بأجزاء مصنعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد. وعرضت مجموعة إيرباص مجموعة نوعية من منتجات الجيل الجديد في عالم الطيران والدفاع، إلى جانب المروحيات، ونُظم الفضاء والتكنولوجيا التي مازالت في طور الظهور، وقامت طائرة A350 XWB، وهي أحدث طائرة في العالم، والأكثر كفاءة تشغيلية من، حيث احتراق الوقود، برحلة جوية خاصة خلال المعرض. وشهد جناح إيرباص جروب عرضاً للناقلة A400M التي تعتبر من أكثر الناقلات كفاءة لعمليات الإغاثة والمهام المدنية، والعسكرية الخاصة. ومن أبرز ما احتضنه جناح مجموعة إيرباص، العضو الأول من جيل المروحيات H، وهي مروحية H160 متعددة الاستخدامات، التي تمتاز بثنائية المحرك وحجمها المتوسط، والأداء القوي وتنافسها الاقتصادي ودرجات الراحة والأمان وملاءمتها لعمليات النقل بين الآبار البحرية واليابسة، ورحلات الطيران الخاصة ولرجال الأعمال، وعمليات الخدمات المدنية. كما عرضت إيرباص طائرة ACJ319 من عائلة الطائرات الخاصة، القادرة على قطع مسافات عبر القارات، وهي طائرة رجال الأعمال ذات القمرة الأعرض والأطول على الإطلاق مع محافظتها على حجم هيكل مشابه لما تقدمه الشركات الصانعة الأخرى. وأفادت الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني بأن 20 شركة روسية شاركت في فعاليات هذا المعرض، من بينها روس أوبورون إكسبورت، وألماز-أنتي، وسوخوي وميغ ومروحيات روسيا. أهم الصفقات وصلت قيمة الصفقات التجارية التي أبرمت مع نهاية أيام المعرض إلى 85 مليار درهم، حيث شهد المعرض على مدار 5 أيام توقيع العديد من الاتفاقيات والعقود ومذكرات النوايا، في المجالين التجاري والعسكري منها اتفاقية طيران الإمارات مع جنرال إلكتريك بقيمة 58.7 مليار درهم لصيانة وتجديد محركات GE9X لطائرات أسطول الشركة المؤلف من 150 طائرة بوينغ 777X لمدة 12 عاماً، إضافة إلى طلبية لشركة الطيران الفيتنامية فيت جيت لشراء 30 طائرة إيرباص من طراز إيه 321 بقيمة 13.2 مليار درهم. وفي ثاني أيام المعرض وقعت الاتحاد للطيران مذكرة تفاهم مع شركة مبادلة بقيمة مليار دولار. ويغطي الاتفاق الذي يستمر عشر سنوات مجموعة من العقود الجديدة، حيث ستعين الاتحاد للطيران إس آر تكنيكس التابعة لمبادلة كمزود مفضل للخدمات. كما وقعت اتفاقية بين القوات الجوية الإماراتية وشركة الطيران السويدية ساب بقيمة 1.72 مليار دولار. لتطوير وتعزيز القدرات الاستطلاعية المحمولة جواً. وبموجب الاتفاقية، تشتري دولة الإمارات العربية المتحدة طائرتي مراقبة جديدتين (جلوبال 6000) تشتملان على أنظمة تشغيلية جديدة في الأسواق، بينما تتم ترقية الأنظمة لطائرتين تابعتين لسلاح الجو الإماراتي من طراز ساب 340. كما أطلقت شركة بترول الإمارات الوطنية اينوك مشروع فالكون بتكلفة تصل إلى 917 مليون درهم، وهو خط أنابيب يمتد بطول 58 كيلومتراً يربط بين منشآت التخزين في جبل علي ومطار دبي الدولي. وقالت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، إن القوات الجوية الأمريكية منحتها خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران، عقداً بقيمة 262 مليون دولار (962 مليون درهم)، لاستدامة أجنحة الاستشعار الخاصة بطائرات المملكة العربية السعودية من طراز إف 15. وأعلنت شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران عن إطلاق منشأة لتقديم جميع الخدمات الفنية للطيران المدني والعسكري أمس، على هامش معرض دبي للطيران، وتمتد على مساحة مليون متر مربع تقريباً، وجعلت منها مركزاً لصيانة وإصلاح الطائرات، وقطع الغيار إضافة لمركز صيانة وإصلاح وتوضيب محركات الطائرات، بتكلفة 2.87 مليار درهم. الإمارات للشحن تفتتحالإمارات سكاي سنترابتكلفة مليار درهم افتتحت طيران الإمارات على هامش المعرض مبنى الشحن العصري التابع للإمارات للشحن الجوي في المنطقة اللوجستية في دبي الجنوب. ويتميز المبنى بتجهيزات حديثة تسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد في صناعة الشحن الجوي والخدمات اللوجستية. حضر حفل الافتتاح حشد كبير من كبار المسؤولين، وقادة صناعة الشحن الجوي من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في طيران الإمارات، ومندوبي وسائل الإعلام المحلية والعالمية. ويعد مبنى الشحن الجديد الذي أطلق عليه اسم الإمارات سكاي سنترال، قاعدة لعمليات أسطول الإمارات للشحن الجوي المكون من 15 طائرة شحن، وقد تم افتتاحه رسمياً على هامش معرض دبي للطيران 2015. وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من مركز الإمارات سكاي سنترال نحو مليار درهم، أما الأراضي المخصصة لبناء منشآت الشحن وصلت إلى 450 ألف متر مربع يستحوذ المركز الجديد على 70 ألف متر مربع منها وتشكل نحو 15% من مجمل مساحة الأراضي المخصصة للشحن. وتصل الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى من المركز إلى نحو 800 ألف طن سترتفع إلى مليون طن خلال المرحلة الثانية التي سيتم إطلاقها في الربع الأول 2018، مشيراً إلى أنه سيكون هناك مراحل أخرى حسب حجم الطلب. وتقع منشأة الإمارات سكاي سنترال ضمن منطقة دبي الجنوب، وتبعد 77 كيلومتراً عن مطار دبي الدولي، وتحظى بموقع مثالي يرتبط بميناء جبل علي والمنطقة الحرة في جبل علي بمسار خاص، كما تنتشر المصانع وشركات الشحن في المناطق القريبة المحيطة بها. ومع تقسيم عمليات الإمارات للشحن الجوي بين عمليات مناولة الشحنات التي تنقل على طائرات الركاب في مطار دبي الدولي، وتلك التي تحملها طائرات الشحن عبر دبي وورلد سنترال، باتت الشحنات تنتقل بين المطارين على مدار الساعة عبر مسار محدد، باستخدام أسطول ضخم من الشاحنات.

مشاركة :