طور باحثون صينيون استراتيجية علاجية جديدة قد تساعد في تخفيف أعراض الكبد الدهني في المستقبل. وأفادت ورقتان متتاليتان نُشرتا اليوم الخميس في مجلة ((علوم الطب الانتقالي)) عن آلية جزيئية جديدة مرتبطة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو مرض كبدي مزمن شائع يُمكن أن يؤدي إلى سرطان الكبد. وكان من المعروف أن إنزيمًا في جسم الإنسان يسمى بـ "أيه سي سي" (ACC) يمكن أن يُسهل تخليق الدهون في خلايا الكبد. وفي السابق، حاول علماء تصميم مثبط لـ "أيه سي سي"، لكنه أظهر تأثيراً غير مرغوب فيه، حيث أدى إلى زيادة الدهون في الدم. واتخذ العلماء من جامعة ووهان، بقيادة أستاذ الطب لي هونغ ليانغ، خطوة معاكسة، ووجدوا أن التعبير عن جين يسمى بـ "آلوكس 12" (ALOX12) زاد من مستوى "أيه سي سي". وفي ورقة أخرى، وصف فريق البحث جزيئاً صغيراً يُمكنه تعطيل بروتين "آلوكس 12" في الفئران ونماذج الرئيسيات غير البشرية، ومن ثم يُوقف إطلاق إنزيم "أيه سي سي". وكشفت الدراسة أن العلاج بالمواد الكيميائية يبطئ بشكل فعال من تطور المرض في الحيوانات ولا يتسبب في مستويات مفرطة للدهون. وقال تشانغ شياو جينغ، وهو مؤلف مشارك للورقتين، لوكالة أنباء شينخوا، إن نتائج البحث قدمت دليلاً على مفهوم استخدام فئة جديدة من الجزيئات كأدوية من الجيل التالي لعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي.■
مشاركة :