«نافس».. خطوات ثابتة على طريق النجاح

  • 12/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعكس نتائج الاجتماع الأول لـ«مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية»، الذي رأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الثلاثاء 14 ديسمبر 2021، تقدُّماً سريعاً نحو تحقيق الأهداف التي أُنشئ من أجلها، بعد مرور ثلاثة أشهر على بدء عمله، وهو ما يكشف عنه عدد المواطنين الذين التحقوا بالعمل في القطاع الخاص خلال هذه الفترة. أُنشِئ «مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية» في 12 سبتمبر 2021، ضمن الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين التي تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في اقتصاد دولة الإمارات. ويسعى المجلس إلى تزويد الكوادر الوطنية بالتأهيل الرفيع والمهارات العالية التي تزيد من تنافسيتهم وقدرتهم على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص، وهو يعمل، من خلال البرنامج الوطني الاتحادي لدعم القطاع الخاص «نافس»، على إلحاق 75 ألف مواطن بالعمل في القطاع الخاص خلال خمس سنوات. وتتضمّن مبادراته تقديم حوافز مالية لتشجيعهم على الالتحاق بالقطاع الخاص، وتوفير التدريب النوعي الذي يضمَن لهم قدرةً تنافسية عالية. إن أهم مظاهر النجاح، الذي أشرنا إليه، تبدو في توظيف أكثر من 2360 مواطناً خلال ثلاثة أشهر من إطلاق برنامج «نافس»، ما يعني أولاً أن البرنامج بدأ عمله منذ اللحظة الأولى لإطلاقه، ولم يُضِع وقتاً في الاستعداد أو التمهيد لنشاطه. ويعني ثانياً أن معدل التوظيف يقترب من 800 مواطن في الأشهر الثلاثة الأولى. ومع مضيِّ البرنامج في عمله، وتطبيق الحزمة الثانية من المبادرات التي تشمل البرامج التدريبية، ابتداءً من الشهر الحالي، فإن الأرقام مرشحة لزيادة كبيرة تضمن توظيف أعداد تزيد بكثير على 75 ألف مواطن. وهذه سمة للخطط الإماراتية في مختلف المجالات، حيث يحقق كثير منها أهدافه، عادة، قبل انتهاء المدى الزمني المحدد لها. ولعل أبرز أسباب هذا النجاح هو الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للمجلس، والإرادة الصلبة واليقين بضرورة إنجاحه، ويظهر ذلك بوضوح في الشخصيات التي تقود العمل فيه، حيث تضم سمو الشيخ منصور بن زايد رئيساً للمجلس، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، نائباً للرئيس، وتسعة من الوزراء ووزراء الدولة الذين ترتبط وزاراتهم بقطاع العمل والتوظيف من مختلف جوانبه. ويضاف إلى ما سبق واقعية الأهداف، وتخصيص الموارد الكافية التي تبلغ 24 مليار درهم، والدراسات الاستباقية الشاملة والمتعمقة، وجلسات العصف الذهني التي أُجريت على مدى أشهر، واستُطلعت فيها آراء المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وخبراء والموارد البشرية، وعقْد شراكات مدروسة مع مجموعة كبيرة من الشركاء المرموقين من القطاعَين الحكومي والخاص. إن هذا كله جعل من نجاح البرنامج نتيجة طبيعية، بل حتمية. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :