العالم يستلهم تجربة الإمارات في التعافي من«كوفيد- 19»

  • 12/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بلا حدود، وبروح وثّابة، وعزيمة لا تلين، تواصل دولة الإمارات دعمها لدول العالم الأخرى في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، بعد أن قدمت الدرس تلو الآخر في كيفية إدارة هذه الأزمة التي حبست أنفاس البشر من مشرق الشمس إلى مغربها، وأثخنت الدول والحكومات، وتركت في وجه الاقتصاد والحياة الاجتماعية ندوبًا، لا يزال معظمها يحاول جاهدًا محوها والتخلّص من آثارها. النموذج الإماراتي في التعامل مع الجائحة وتداعياتها وتحجيم آثارها ومخاطرها نموذج متكامل انتهج أرقى معايير التخطيط المدروس بعناية، ونجح أيّما نجاح في توظيف الإمكانات وتسخيرها وحشد الجهود والطاقات، والاحتراف في توفير الأسباب وربطها بالنتائج، بحيث تقود إليها بكفاءة وفاعلية ونجاح كان مبهرًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إدارة الإمارات للأزمة لم تكن انفعالية ولا مزاجية، بل تميّزت بالهدوء والرصانة، إذ تعاملت، منذ الأيام الأولى لإعلان تحوّل «كوفيد- 19» إلى وباء عالمي، مع هذا الطارئ المجهول برباطة جأش افتقدها الكثيرون ممن أصمّوا آذان العالم على مدى عقود بالحديث عن تقدّمهم العلمي وتفوقهم الاقتصادي وإمكاناتهم التقنية، فكان أن سبقت في حماية شعبها وتحصينه، وحافظت في الوقت ذاته على استمرارية الحياة وفق ما اعتاده أهلها وكل مَن يعيش على أرضها من جودة ورفاهية. وكانت، كما هو عهدها، صاحبة اليد العليا في مساندة إخوتها في الإنسانية، وتقديم الدعم لهم لتمكينهم من مواجهة الجائحة والتغلّب عليها. يوم أول من أمس السبت، أعاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، خلال استقباله الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، تأكيد دعم الإمارات لجهود المنظمة في مكافحة جائحة «كورونا»، واحتواء تداعياتها، في رسالة تفيض بالمعاني السامية، وتعبّر في الوقت نفسه عن ثقة عالية، مردّها نجاح منقطع النظير، وتميّز في اتخاذ كلّ ما يلزم لحماية المجتمع والمحافظة على سلامته، سواء عبر الوقاية والاستباق، أو من خلال توفير الرعاية والعلاج وفق أرقى المعايير والمستويات. إنها معادلة محسوبة بدقة أفضت إلى أن تكون هذه الدولة الفتية من الدول السبّاقة في التعافي وتجاوز الجائحة، والعودة إلى الحياة الطبيعية، كيف لا وهي التي آلت على نفسها ألا تقبل بغير الصفوف الأولى، وألا تنافس إلا على الرقم (واحد)، فكانت لها الصدارة والمركز الأول في التعافي، وفي اكتساب احترام العالم وتقديره وإعجابه المستحق. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :