«بانغرا» الهندية تكسر الرتابة بِقرع «الطبلة»

  • 12/17/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمثِّل الفنون جانباً مهماً في حياة الشعب الهندي، وقد ساهم التنوّع الثقافي لديه في ظهور أشكال مختلفة من الموسيقى وانتشار الفرق الاستعراضية الفلكلورية، التي تشارك في الكثير من المهرجانات الفنية الدولية، كاشفة عن موروثها العريق. واستطاعت فرقة «بانغرا» للفنون الشعبية أن تجذب الأنظار إليها عبر مسارح مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة بأبوظبي، عبر عروض أدائية وإيقاعية متميزة تنثر البهجة والفرح بين الجمهور. وتعطي لمحة عن الفنون المتنوعة التي تتمتع بها مناطق مختلفة من الهند، والتي تعتمد أسلوب كسر الرتابة بقرع «الطبلة»، من بينها استعراض الموسيقى الهندوستانية بمصاحبة أشهر الآلات الهندية، مثل «السيتار»، «السارود». ألوان زاهية جمهور واسع ومتنوِّع ضمن مهرجان الشيخ زايد يتابع أداء أعضاء فرقة «بانغرا» للفنون الشعبية، التي تتألّف من 8 أشخاص، 4 رجال و4 نساء، يجتمعون على مسارح المهرجان المختلفة لتقديم عروض فنية تجمع بين اللوحات الاستعراضية والفنون الفلكلورية، على أنغام الموسيقى الهندية. ويعزفون بانسجام تام ألحانهم المتوارثة على الأوتار والطبول، لأداء وصلات غنائية راقصة، ضمن أجواء تطغى عليها الألوان الزاهية في تصاميم الأزياء، والموسيقى العذبة والاستعراض المتميز. وحول مشاركة «بانغرا» في الفعاليات الفنية ضمن مهرجان الشيخ زايد، قال مدير الفرقة ماخان سينغ: لهذا المهرجان طابع خاص وفريد من نوعه، فهو بمثابة عرس ثقافي فني، يحتضن الفلكلور والتراث الشعبي العالمي، ويجمع فناني العالم على أرض الإمارات. وعبَّر عن سعادته الكبيرة لمشاركة فرقته بالمسيرة الحضارية والبرنامج الفني اليومي الذي تقام فقراته الاستعراضية على مختلف مسارح أجنحة الدول المشاركة، معتبراً أن مهرجان الشيخ زايد من أهم المهرجانات التي تجمع موروثات الشعوب ونمط حياتها، ولا سيما الفنون الشعبية بكل أطيافها. كلاسيك وبوب وتقدِّم الفرقة أشهر الاستعراضات بمصاحبة الموسيقى والغناء، ما بين الكلاسيكية والشعبية والبوب الهندي، مع تفاعل كبير من الحضور والزوار. وأضاف سينغ: خلال مشاركتنا في المهرجان، لمسنا اهتمام الجمهور والإقبال الشديد على الفقرات الاستعراضية التي تتواصل في منطقة الوثبة، ففي كل مرة تقدم الفرقة عروضها الفنية اليومية، تجد تجاوباً واسعاً من مختلف الجنسيات والثقافات. وهذا ما يدفعنا إلى أداء عدد متنوع من الاستعراضات المختلفة التي تعبِّر عن حضارة الهند بمناطقها وثقافاتها وجذورها الفنية العميقة، بهدف تعريف الآخر على ثقافة البلاد وفنونها الزاخرة. الاستعراضات الفلكلورية لا تكتمل إلا بمصاحبة الموسيقى والعزف على آلات مختلفة، وفي العروض الفنية الشعبية والموسيقى الهندوستانية عادة ما يُستخدم عدد من الآلات التي تزيد هذه الاستعراضات ألقاً، أبرزها «السيتار» و«السارود» و«الإسراج» و«الفيناي» و«الطنبورة» و«البانسوري» و«الشيهناي» و«السارانجي» و«الكمان» و«السانتور» و«الطبلة». وتشمل الأدوات الموسيقية التي تستخدم عادة في الموسيقى الكارناكيتية، «الفينا» و«الغوتافاديام» و«المريدانغام» و«الكانجيرا» و«الغاتام» و«الكمان». تقاليد شعبية لكل منطقة في الهند موسيقى شعبية خاصة بها، ما يعكس طريقة الحياة السائدة هناك، وتتعدد الأنماط من «البنجابية» المزدهرة في البنجاب، و«غاربا» في غوجارات إلى «بهافاجيتي» في ولاية كارناتاكا. والتقاليد الموسيقية الشعبية في الهند رائعة لأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالزراعة والمهن الأخرى، وقد ترعرعت جذورها وتشعّبت لتخفيف المعاناة وكسر رتابة الحياة.

مشاركة :