يفضل قدامى المحاربين في مستشفى في إيه بولاية مينيسوتا الأميركية، وجود الطفل المتطوع إلى جانبهم دائماً. إنها حالة فريدة في الولاية، وربما في جميع أنحاء البلاد. إنه إيدن نوس (13 عاماً) الذي قرر تخصيص ساعات لمساعدة قدامى المحاربين والعسكريين المتقاعدين، كل يوم. ويستغل الطفل الأميركي الإجازات المدرسية للتفرغ لمساعدة المرضى في مستشفى مدينة سانت كلاود. ويقضي (إيدن) نحو 32 ساعة كل أسبوع بين العنابر وفي قسم الطوارئ، منتظراً إشارة من طبيب أو ممرض ليسرع للمساعدة. لقد بات الطفل مصدر إلهام للكثير من ذوي الإعاقة، الذين أصيبوا خلال الحروب أو المهام القتالية أو التدريبات العسكرية. ويقول الجندي السابق في البحرية الأميركية، جاي لاكروس إنه أمر رائع، أن ترى طفلاً في هذا العمر يتطوع لمساعدة المرضى، فهذا شيء استثنائي، ولا يكتفي (إيدن) بنقل مريض من مكان إلى آخر، لكنه يحاول أن يفهم سبب الإصابة، وتفاصيل الحادث الذي تعرض له هذا الجندي أو ذاك. يقول الطفل المتطوع إن قدامى المحاربين رووا له قصصاً كثيرة ومثيرة، كنت أبدأ دائماً بالسؤال: ماذا فعلت في الحرب؟ وفي أي سلاح خدمة؟.
مشاركة :