أعدم مستعربون (وحدة إسرائيلية خاصة) متنكرون بزي مدني، شاباً فلسطينياً، واختطفوا جريحاً داخل المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، بالتزامن شن جنود الاحتلال حملة اعتقالات في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، طالت 30 فلسطينية أغلبهم أطفال، بينما استمر مسلسل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حراسة من قوات الاحتلال. وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن 21 عنصراً من قوة المستعربين الإسرائيلية اقتحموا، غرفة المصاب عزام الشلالدة في قسم الجراحة في المستشفى، وأطلقوا الرصاص على ابن عمه عبد الله، ما أدى لإصابته برصاصة عند الأذن ورصاصة بالصدر وثلاث في يديه، ليعلن عن استشهاده. وأضافت الوزارة، أن الشهيد هو الشاب عبد الله عزام الشلالدة (27 عاماً)، وأعدم برصاص قوة وحدة المستعربين الإسرائيلية، داخل المستشفى الأهلي بالخليل. وأشارت الوزارة إلى أنه باستشهاد الشاب الشلالدة يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الجماهيرية إلى 83. من جانبه، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت أنه تمت مداهمة المستشفى الأهلي في الخليل، مشيراً إلى أن القوات أطلقت النار على ابن عم عزام الشلالدة الذي أقدم على هجوم طعن بالسكين في 25 من أكتوبر الماضي قرب مستوطنة متساد جنوب الضفة الغربية المحتلة. وبحسب البيان فإنه أثناء الاعتقال، أصيب أحد أقربائه بالرصاص عندما هاجم القوات الإسرائيلية. امرأة حامل وأظهر تسجيل كاميرات المراقبة في المستشفى، العملية الكاملة التي قامت بها وحدة المستعربين لحظة دخولها إلى المستشفى، وكيفية خروجها منه. أظهر الشريط دخول سيدة حامل ومعها شخصان ومن ثم ظهر رجل على كرسيّ متحرك ويقوم بدفعه رجل آخر، ثم دخل مجموعة من الرجال إلى المستشفى. وفي المشهد الثاني، تظهر السيدة الحامل وهو الرجل المتخفي، وكذلك يقوم الرجل عن الكرسي المتحرك وتتحرك مجموعة المستعربين في صفين داخل قسم الجراحة، وتظهر سيدة منقبة وهي تشهر سلاحاً، إضافة إلى بقية المجموعة، الذين قاموا بإشهار مسدسات وبنادق، ثم يظهر في الصورة رجل على كرسيّ يقوم بدفعه المستعربون. وفي المشهد الثالث، يظهر المستعربون وهم يخرجون من المستشفى، وقد اختطفوا الجريح عزام الشلالدة. تدخل دولي ناشد وزير الصحة د. جواد عواد، منظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري لوقف الإرهاب الإسرائيلي، وحماية المرافق الصحية والمرضى من عدوان جيش الاحتلال، فيما قررت الحكومة الفلسطينية تشكيل قوة حراسة لحماية المستشفيات الفلسطينية بعد الحادث. حملة اعتقالات في الأثناء اقتحم العشرات من جنود الاحتلال، أمس، مخيم العروب شمالي الخليل لاعتقال الطفل محمود عبد الفتاح سعيد الجوابرة (13 عاماً)، واقتادوه إلى جهة مجهولة، كما أعلن نادي الأسير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 29 فلسطينياً من محافظات عدة خلال عمليات دهم لمنازل في الضفة الغربية. اقتحام الأقصى من جهة أخرى اقتحم مستوطنون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد شهود أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن حالة من التوتر تسود باحات المسجد الأقصى بسبب الاقتحامات المتكررة. كما اقتحم الليلة قبل الماضية عشرات المستوطنين مدينة نابلس ووصلوا إلى قبر يوسف في المدينة، برفقة قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي التي أمنت دخولهم وخروجهم، وفقاً لما نشرته المواقع العبرية أمس. وأشارت هذه المواقع إلى أن قوات من لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي انتشرت في مدينة نابلس قبل وصول المستوطنين، حيث وصلت أربع حافلات للمستوطنين يرافقهم أعضاء في ما يسمى مجلس مستوطنات منطقة نابلس، وهي المرة الأولى التي يصل هذه العدد من المستوطنين إلى قبر يوسف منذ أن تعرض للحرق قبل ما يقارب الشهر. 13 طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 13 عائلة من مساكنها في منطقة حمصه بالأغوار، بحجة إجراء تدريبات عسكرية. وقال رئيس مجلس وادي المالح عارف دراغمة حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن قوات الاحتلال طردت العائلات لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة من السادسة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سلم ذات العائلات إخطارات طرد يومي الاثنين والخميس من الأسبوعين المقبلين.
مشاركة :