جسد معرض التصوير الضوئي كلباء: الإنسان والمكان الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بالمركز الثقافي بكلباء على مدار أسبوع كامل ملامح المدينة بحرفية نالت استحسان الحضور. ضم المعرض 50 صورة لمجموعة من الشباب تظهر جمال شواطئ وسواحل مدينة كلباء والعلاقة الوثيقة بين الإنسان والمكان في مختلف مجالات الحياة. محمد السويجي، مدير دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، أكد أن المعرض هدف إلى تشجيع الشباب والشابات المصورين ومنحهم فرصة حقيقية لاكتشاف ملكاتهم الإبداعية. وأشار إلى أن المعرض أتاح كذلك لمختلف شرائح المجتمع الاطلاع على إبداعات الأبناء النابغين ما يخلق حراكاً بصرياً بليغاً في تكامل مبتغى على الدوام. وحسب نوال علي الدرمكي، منظمة ومنسقة المعرض، فإن فكرته انطلقت من خلال ما تزخر به كلباء من مناظر طبيعية وعمارة تراثية ومعالم وميادين سياحية. وقالت: كلباء مدينة ساحلية يتوافد إليها السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم ليروا جمال بحرها ومحمياتها الطبيعية. ومن واجبنا أن نُعرف الناس القادمين من الخارج أو من مختلف إمارات الدولة بالمدينة عروس الساحل الشرقي ونظهر جمالياتها من خلال الصور التي أبدعها أبناء كلباء. وأضافت الدرمكي: المعرض يؤكد العمل الدؤوب الذي يقوم به مركز كلباء للفنون في إبراز ملامح الهوية الإماراتية وعلاقة الإنسان بالمكان وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية التي تزخر بها عروس الساحل الشرقي. حليمة الزعابي شاركت في المعرض بأكثر من عمل حاولت من خلالها، كما تقول، أن تظهر أحد جوانب الجمال في المدينة، وتحديداً في فصل الشتاء الذي تكثر فيه الرحلات البرية في الإمارات. واعتبرت المعرض فرصة ثمينة للشباب من الجنسين لإظهار إبداعاتهم في المجال الذي يفضلونه. أما يوسف علي اللوغاني فعبر عن جماليات الطبيعة في مدينة كلباء بالتركيز على أوقات الغروب والشروق، مستفيداً من القيمة الجمالية لأشعة الشمس وتأثيرها النفسي في تقديم صور احترافية. وأضاف اللوغاني أن الهدف من المشاركة بالمعرض إخراج طاقته الإبداعية في التصوير وعرضها على الآخرين من المصورين والزائرين. خالد الزعابي أظهر في الصور إعجابه بمحمية كلباء الطبيعية. وقال: إنه كثير التردد على المحمية وإن حبه للمكان جعله يعشق التصوير الفوتوغرافي. وفي بعض صوره، ركز الزعابي عبر مجموعة من البورتريهات على وجوه الأطفال الذين يتتبعهم بعدسته في مختلف الفعاليات الخاصة بالمدينة. وركز عبدالله الزعابي في صوره على مساجد كلباء، لكنه تناول أيضاً أماكن ومعالم أخرى منها بلدية كلباء التي صورها من الخارج والزهور تلتف حولها في منظر رائع. وعبر عبدالله الزعابي عن سعادته بالمشاركة بالمعرض الذي مثل له فرصة للقاء مواهب ومبدعين في عالم التصوير وتبادل الخبرات معهم. وبسبب علاقته الوثيقة بالبحر، ركز إبراهيم الزعابي من خلال صوره على الأطفال وهم يلعبون على شاطئ بحر كلباء، وكذلك موسم الصيد، موثقاً إحدى أهم لحظاته عند استخراج الأسماك. وعبر الزعابي عن سعادته بالمشاركة في المعرض، شاكراً لمركز كلباء للفنون تنظيمه مثل هذه المعارض التي تعمل على تشجيع الموهوبين في المدينة.
مشاركة :