أبوظبي (وام) شاركت إدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي في وزارة الخارجية في تقديم عرض يسلط الضوء على مبادرات وخطط ومشاريع دولة الإمارات بشأن ظاهرة تغير المناخ، خلال انعقاد أعمال وفعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2015». تأتي المشاركة قبل انعقاد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في العاصمة الفرنسية باريس في شهر ديسمبر المقبل. ومن المتوقع أن يتوصل زعماء وقادة الدول إلى اتفاق دولي جديد حول المناخ يبحث الإجراءات العملية للتصدي لظاهرة تغير المناخ وتداعياتها. وأكد الدكتور ثاني أحمد الزيودي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، خلال الجلسة الحوارية التي قدمها، التزام دولة الإمارات الاستدامة على الصعيدين المحلي والخارجي، مشيراً إلى أن شركات النفط والغاز في دولة الإمارات هي من أكثر الشركات كفاءة وتطوراً في العالم. وأضاف الزيودي أن شركة النفط الوطنية الإماراتية تعد من أولى الشركات في المنطقة التي تطبق وتدعم تقنيات خفض حرق الغاز، وذلك مساهمةً في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة». وسلط العرض الذي قدمه الدكتور الزيودي على جهود دولة الإمارات في تبني التقنيات والابتكارات الحديثة لتحسين وتطوير كفاءة الطاقة، والحد من الانبعاثات الضارة. وقال إن دولة الإمارات تعمل أيضاً على تطوير أول مشروع في المنطقة لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه وتخزينه على نطاق تجاري والأول من نوعه في العالم، من حيث التقاط الكربون الناتج عن مصنع للحديد، ضمن جهودها الحثيثة لخفض البصمة الكربونية، على أن يتم نقل الكربون الملتقط من مصنع حديد الإمارات عبر خط أنابيب واستخدامه في تعزيز استخراج النفط. جدير بالذكر أن المعلومات القيمة التي تضمنها العرض التقديمي حول قضايا التغير المناخي حازت على اهتمام كبير من الحاضرين، لارتباطها بقطاعي النفط والغاز على وجه التحديد. حضر الجلسة الحوارية عدد من المهتمين من أعضاء «نادي الشرق الأوسط للبترول»، إلى جانب مشاركين من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» والجهات المشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2015».
مشاركة :