كشف تحقيق صحافي أميركي جديد أن دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الطبقة الوسطى والفقيرة في تراجع، وسط حالة من الغضب تجتاح تركيا، ما يثير مخاطر حول مستقبل أردوغان. وأوضحت وكالة بلومبيرغ أن الطبقة المتوسطة، التي شكلت العمود الفقري لدعم أردوغان على مدى عقدين من الزمن، شرعت في التخلي عنه الآن. وبحسب التقرير، فإن الصعوبات السياسية بدأت مع سيطرة أحزاب المعارضة على المدن الكبرى، ما يعني أن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم يجب أن يكون لهما معاقل تقليدية للبقاء في السلطة في انتخابات 2023، وأمامهما فقط 18 شهرا لاجتذاب الناخبين الذين تخلوا عن الرئيس التركي. وتراجعت شعبية أردوغان وسط المصاعب الناجمة عن وباء كوفيد-19، ما دفع الرئيس إلى مخاطرة اقتصادية، حيث اعتمد على البنك المركزي لخفض تكلفة الاقتراض، وهي الإجراءات التي جعلت الناس أكثر فقرًا، ومحت أكثر من 50٪ من قيمة الليرة التركية هذا العام، ودفعت الأسعار إلى الارتفاع. كما ترفض قطاعات كبيرة من الناخبين مظاهر الفساد وتراكم الثروات لدى قادة وأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان. وبحسب التقرير، فإن أعضاء حزب الرئيس متهمون بالمحسوبية وممارسة أنماط الحياة المترفة التي أبعدتهم عن مزاج الشارع التركي. وأظهر استطلاع أجرته شركة Metropoll في نوفمبر، انخفاض دعم حزب العدالة والتنمية إلى نسبة 26٪، وهي الأدنى في تاريخ الحزب البالغ 20 عامًا، وتنخفض هذه النسبة إلى 21٪ بين شرائح المجتمع ذات الدخل المنخفض. كما بلغت نسبة الموافقة على أداء الرئيس أردوغان حول 39 ٪، ما يجعلها تقترب من أدنى مستوياتها القياسية التي سُجلت عام 2015.
مشاركة :