تتبنى شركة الإمارات للصناعات العسكرية - المنصة الوطنية للصناعات والخدمات الدفاعية - نهجاً متفرداً لرفع نسبة مواطني الدولة في الوظائف الرئيسية بالشركة، وذلك حسبما أكدته مسؤولة رفيعة بالشركة. وتأسست الشركة، التي تتراوح أعمالها بين صيانة الطائرات وتصنيع الآليات العسكرية العام الماضي، وذلك بهدف دمج عمليات 16 شركة تحت مظلة واحدة وإنشاء مؤسسة رائدة للصناعات العسكرية من شأنها أن توفر فرصاً مهنية واعدة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وتسعى شركة الإمارات للصناعات العسكرية إلى رفع نسبة المواطنين الإماراتيين، ممن يتمتعون بمؤهلات عالية في المجالات الفنية والتكنولوجية، وذلك في إطار توجهات الشركة لبناء كفاءات وطنية فاعلة في جوانب الهندسة وإدارة المشاريع وتطوير التكنولوجيا. وحددت ليلى سيف مدير الموارد البشرية بشركة الإمارات للصناعات العسكرية فلسفة الشركة إزاء عملية التوطين، عبر تركيزها على المستوى المتقدم والجودة في أداء المهام ومستوى كفاءة المواطنين الذين يتم استقطابهم. وأضافت أن هناك حاجة ملحة لرفع وتيرة نقل المعرفة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي فمن المهم للغاية أن يتوفر لدينا مواطنون مؤهلون في المجالات الهندسية والإدارية وتطوير التكنولوجيا. وأوضحت ليلى سيف أن أكثر من ثلاثة أرباع القوى العاملة المواطنة في الشركة تعمل في المجالات الفنية والإدارية وبالتالي فإن كل فرصة عمل جديدة في هذه المجالات مهيأة تلقائيا لمواطني الدولة. وقال لوك فينيرون الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للصناعات العسكرية إن الشركة وبوصفها مؤسسة رائدة في الصناعات العسكرية، تواصل التركيز على توظيف المواطنين في كافة أعمالها. وأوضح أنه بغية تحقيق هذا الهدف تبذل الإمارات للصناعات العسكرية والشركات التابعة لها كل ما في وسعها لاستقطاب شركاء، للعمل على تطوير برامج وفرص وظيفية جاذبة للخريجين الجدد من مواطني الدولة أو لأولئك الذين يرغبون في تحويل مساراتهم المهنية نحو الجوانب الصناعية. وضرب مثلاً بالشراكة القائمة بين شركة جلوبال ايروسبيس لوجستيكس جال، وكلية سبارتان الأمريكية لعلوم الطيران والتكنولوجيا والتي أعلن عنها مؤخراً خلال معرض دبي للطيران 2015. تجدر الاشارة إلى أن الاتفاقية تمخضت عن إقامة برنامج تدريبي مصمم خصيصاً لمواطني دولة الإمارات سواء من موظفي جال الحاليين أو المستقبليين، أو من منتسبي القوات المسلحة للدولة، ومنحهم الفرصة لانتهاج مسارات مهنية إما في مجال صيانة الطائرات أو إلكترونيات الطيران. (وام)
مشاركة :