نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون مساء أمس الأول في مسرح ندوة الثقافة والعلوم حفل ختام الدورة التاسعة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، الذي قام بتتويج الفائزين بجوائز المهرجان، وشهد الحفل سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة للهيئة والدكتور صلاح القاسم مستشار الهيئة. كرم سمو الشيخ منصور بن محمد شخصية العام في المهرجان الفنان إبراهيم سالم البيرق لدوره الفاعل في إبراز المواهب الشابة في المجال المسرحي والإنجازات التي حققها في ترسيخ هذا الفن في المجتمع المحلي والدولي، ولجنة تحكيم المهرجان التي ضمَّت الفنان حسن رجب، وفيصل الدرمكي، والفنانة عائشة عبدالرحمن، ومحمود أبو العباس، ومحمد الغص. وتنافست على جوائز هذه الدورة من المهرجان خمس مسرحيات باللغة العربية انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، في حين شهِدَ المهرجان تقديم سلسلة من العروض المسرحية القصيرة باللغة الإنجليزية، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الجماهير العاشقة للفن، لحضور المهرجان والاستمتاع بفعاليات هذه الدورة. كما تضمن المهرجان خمسة عروض مستضافة حظيت باهتمام ومتابعة الجمهور، وضمَّت فعالياته خشبة مسرح المواهب التي قدمت ألواناً مختلفة من فنون الموسيقى الشعبية والعالمية والعروض الترفيهية. وحصلت مسرحية مسألة وقت من انتاج مسرح دبي الأهلي على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وذهبت جائزة أفضل إخراج إلى الشاب إبراهيم القحومي، عن مساء للموت من إنتاج مسرح خورفكان للفنون، ومُنِحَت جائزة أفضل تأليف لسعيد الزعابي عن اللعبة من انتاج مسرح الشباب للفنون، أما جائزة أفضل ممثل (دور أول) فذهبت مناصفة لكل من أحمد مال الله عن مسرحية الجلسة من إنتاج مسرح دبي الشعبي وياسر النيادي عن مسرحية اللعبة من إنتاج مسرح الشباب للفنون، وفازت بجائزة أفضل ممثلة (دور أول) الممثلة الشابة نوال عباس، عن مساء للموت، في حين مُنِحَت جائزة أفضل ممثل (دور ثان) مناصفةً لكل من عبدالله المهيري عن مسرحية اللعبة وسلطان بن دافون عن مسرحية الجلسة. وذهبت جائزة أفضل ممثلة (دور ثان) لنوف الفلاسي، عن مسرحية الرصاصة، وأفضل تصميم (ديكور) لحسن يوسف، عن مسرحية مسآلة وقت، وأفضل تصميم (إضاءة) لأحمد الشامسي، عن مسرحية اللعبة، وأفضل أزياء وإكسسوارات فاز بها الفنان حسن يوسف، عن مسرحية مسألة وقت وأفضل مكياج لمرام عبدالله، عن مسرحية مسألة وقت، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية لعبدالعزيز عادل خميس عن مسرحية مسألة وقت. وقد أوصت لجنة التحكيم بعدة أمور تهم الشباب في مجال المسرح الإماراتي وقد قرأها حسن رجب على مسامع الجمهور خلال الحفل، توصيات اللجنة التي ركّزت على عدة مواضيع هادفة إلى الارتقاء بمستوى الفن المسرحي، كان من أهمها: العمل على تعزيز مشاركة العنصر النسائي في الدورات المقبلة للمهرجان، والتركيز بشكل أكبر على تقديم أعمال تعالج هموم الشباب، إلى جانب تعزيز استخدام اللغة العربية في الأعمال المسرحية والفعاليات المتنوعة للمهرجان. وقال ياسر القرقاوي، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان: استطاعت النسخة التاسعة من المهرجان أن تعزز، وبجدارة، موقع المهرجان على أجندة الفعاليات الفنية المهمة في الدولة، وساهمت بترسيخ موقع دبي كمركز مؤثِّر في المشهد الاقليمي لحركة الفن المسرحي، وداعم لنشر الفنون المختلفة في المجتمع. وقد أكّد النجاح الذي حققته نسخة هذا العام، من حيث البرامج، والمحتوى، والمسرحيات المتسابقة، والمواهب الجديدة التي تم تقديمها على الساحة الفنية، على أن المهرجان يستمر في النمو في كل عام، أكثر من السابق.