نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، حول عبثية رهان أوكرانيا على قتال الغرب من أجلها ضد روسيا. وجاء في اللقاء: في ألمانيا، بدأت الحكومة الجديدة العمل برئاسة المستشار أولاف شولتز. فما هي السياسة التي سوف تنتهجها برلين تجاه روسيا وما يعنيه ذلك بالنسبة لأوكرانيا؟ في الإجابة عن أسئلة "أوراسيا إكسبرت"، قال الباحث الأول في معهد الاتجاهات العالمية (بوتسدام)، ألكسندر راهر: إذا كانت هناك فرص لإجراء حوار بناء أو طرح موضوعات جديدة تسمح بالسير إلى الأمام وليس إلى الخلف، فستكون ألمانيا في صدارة هذا القطار المتجه نحو روسيا. لكن هذا يتطلب تحركا من جانب روسيا، مع مقترحات جديدة في تلك المجالات التي يمكن فيها التعاون بشكل بناء. لواقعة أن الرئيس بوتين سيلتقي بقادة رجال الأعمال الألمان أهمية كبيرة، فهو بهذه الطريقة يُظهر أن الألمان شركاء مهمون للغاية بالنسبة له. أما بالنسبة للسياسة الألمانية، فهناك مورد قوي إلى حد ما داخل ألمانيا، لا يقتصر على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنما له حضور المجتمع الذي يدعو إلى المصالحة مع روسيا، ويقول إن مستقبل أوروبا يجب أن يُبنى ليس ضد روسيا، إنما مع روسيا. هل تعتقدون بأن كييف يجب أن تتوقع تغييرا في نهج ألمانيا نحو تزويد جيشها بالسلاح مع وصول المستشار شولتز؟ إذا كانت الدبلوماسية الأوكرانية تصلها إشارات من جميع أنحاء العالم، على مدى سنوات الأزمة السبع، فيجب على كييف أن تأخذ في الاعتبار ما يلي: أولاً، لن يدافع الغرب عن أوكرانيا أو يقف إلى جانبها في نزاع عسكري مع روسيا. نعم، ستكون هناك عقوبات على روسيا. ولكن إذا كانت أوكرانيا تأمل في الحصول على مساعدة من الغرب، فلتعلم أن الأوكرانيين سيكون عليهم القتال بمفردهم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :