وزيرا خارجية الصين وإيران يتحدثان هاتفيا بشأن الملف النووي الإيراني

  • 12/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 17 ديسمبر 2021 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثة هاتفية يوم الخميس، تبادل خلالها الجانبان بشكل رئيسي الآراء بشأن القضية النووية الإيرانية. وأطلع أمير عبد اللهيان الجانب الصيني على التقدم الأخير في المفاوضات المتجددة في فيينا بشأن استئناف تنفيذ الاتفاق النووي، مضيفا أنه يقدر للغاية دور الصين البناء في دفع المفاوضات قدما. وقال إن الجانب الإيراني انضم إلى المفاوضات بصدق وحسن نية، واتخذ سلسلة من الإجراءات الإيجابية، مشيرا إلى أن إيران ستواصل المشاركة في المفاوضات اللاحقة بروح مرنة وعملية وستحافظ على الحوار والتعاون مع كل الأطراف، سوى أنها لن تقبل التهديدات والتنمر تحت أي ظروف. وأكد أمير عبد اللهيان أن الجانب الإيراني يعتقد أنه إذا تبنت الولايات المتحدة وأوروبا الموقف الإيجابي نفسه، ستستمر المفاوضات ويمكن التوصل إلى اتفاق في النهاية. وقال إن إيران تولي أهمية كبرى لتنمية العلاقات مع الصين، ومستعدة للعمل مع الصين لتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات لتحقيق تقدم جديد. وأشار الوزير إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بشأن الغواصات النووية يلحق ضررا خطيرا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ويثير مواجهة عسكرية. وأضاف أنه إذا سارت دول شرق آسيا والشرق الأوسط على خطى الدول الثلاث، وإذا حدث انتشار نووي في هذه المناطق، يجب تحميل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا المسؤولية. من جانبه، أشار وانغ إلى أن الوضع النووي الإيراني وصل إلى مفترق طرق حاسم. وقال وانغ إن الصين ترحب بتجديد كل الأطراف المفاوضات المتعلقة باستئناف تنفيذ الاتفاق، وتقدر موافقة إيران على دفع المحادثات على أساس المفاوضات السابقة، وترحب بإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوصل إلى توافق بشأن مراقبة المنشآت النووية، وتتطلع إلى أن تواصل إيران دفع المفاوضات قدما بموقف جاد. وأضاف أن الصين ستدعم بقوة التسوية السياسية والدبلوماسية للقضية النووية الإيرانية، وستدفع المفاوضات قدما لتؤتي ثمارها في أقرب وقت. وقال إن الجانب الصيني يدعم مقترحات إيران المشروعة والمعقولة، ويعارض النهج الخاطئ للضغط المتعمد. وأضاف أن الصين تدعم إيران باستمرار في تعزيز التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة مع دول المنطقة، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وفي إشارته إلى أن الصين وإيران شريكتان استراتيجيتان شاملتان، قال وانغ إن الصين ستلتزم بشدة بتطوير العلاقات الودية مع إيران بغض النظر عن مدى تطور الوضع الدولي والإقليمي. وأشار وانغ إلى أن التعاون في الغواصات النووية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا يوجه ضربة قوية لنظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وسيضيف بالتأكيد مخاطر لانتشار الأسلحة النووية، وسيثير سباق تسلح، وسيقوض السلام والاستقرار الإقليميين. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول لرفض المعايير المزدوجة بشأن القضايا النووية، والعمل المشترك على حماية جدية وسلطة نظام عدم الانتشار النووي الدولي. /نهاية الخبر/

مشاركة :