قال معهد «التنمية فيما وراء البحار» اليوم (الخميس) إن الدول الأعضاء في «مجموعة العشرين» أنفقت على دعم إنتاج الوقود الأحفوري نحو أربعة أمثال ما أنفقته على دعم الطاقة المتجددة، ما يبعث الشك في مدى التزام هذه الدول بقضية مكافحة تغير المناخ. وقال تقرير أصدره المعهد البحثي إن هذه الدول أنفقت 78 بليون دولار في المتوسط على الدعم القومي من خلال الانفاق المباشر والإعفاءات الضريبية خلال 2013 و2014 . وقال التقرير إن مؤسسات حكومية تابعة إلى دول «مجموعة العشرين» استثمرت 286 بليون دولار أخرى في إنتاج الوقود الأحفوري. وقدرت «الوكالة الدولية للطاقة» متوسط حجم التمويل العام المتعلق بذلك بنحو 88 بليون دولار سنوياً. وفي الوقت نفسه، أشارت تقديرات الوكالة إلى أن حجم دعم الطاقة المتجددة في العام 2013 بلغ 121 بليون دولار. وقال تقرير المعهد «يعني ذلك أن حكومات مجموعة العشرين سمحت لمنتجي الوقود الأحفوري بتقويض الالتزامات المتعلقة بتغير المناخ». وتستضيف تركيا زعماء الدول الأعضاء في «مجموعة العشرين»، والتي تتصدرها الولايات المتحدة والصين يومي 15 و16 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، فيما تستضيف العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً للأمم المتحدة لتغير المناخ من 30 من الشهر الجاري، وحتى 11 كانون الأول (ديسمبر) المقبل للاتفاق على خطة للحد من آثار تغير المناخ بحلول العام 2030.