أظهرت دراسة اميركية أن ضغط الدم المنخفض قد يساعد الاشخاص الذين تزيد اعمارهم على 50 سنة على تفادي أمراض القلب، على رغم الأعراض الجانبية التي عادة ما تصاحب انخفاض ضغط الدم. ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" للانباء عن الدكتور في "جامعة تولاين" الأميركية، وأحد المشرفين على الدراسة، بول ويلتون، قوله إن "الفوائد تفوق بكثير الأخطار التي قد تنجم عن انخفاض ضغط الدم"، فيما أشار الدكتور في "جامعة ميسيسبي" دانيال جونز إلى أنه في حال خفض معدل ضغط الدم المثالي المعتمد طبياً، "فسنشهد اقبالاً متزايداً من الناس على خفض مستوى ضغط الدم". وشملت الدراسة التي قُدمت في مؤتمر لـ "رابطة القلب الأميركية" ونشرت في دورية "نيو انكلاند جورنال اوف ميديسن" تسعة آلاف و300 شخص ممن تزيد اعمارهم على 50 سنة ومعدل ضغط دمهم على 130، واعطي حوالى نصفهم علاجين لخفض مستوى ضغط دمهم دون 140، فيما اعطي البقية ثلاث علاجات لخفض المستوى إلى ما دون 120. وكشفت الدراسة ان نسبة الاصابة بمشكلات قلبية كبيرة او الوفاة من جراء ذلك عند الذين اعطوا ثلاث علاجات كانت 1.65، مقارنة بـ 2.2 عند المجموعة الاخرى، أي بانخفاض قدره 25 في المئة. وتوفي 3.3 من الذين تلقوا ثلاث علاجات مقارنة بـ 4.5 عند المجموعة الاخرى، اي بانخفاض قدره 27 في المئة. وأشار المشرفون على الدراسة الى انه على رغم ارتفاع حالات الاغماء ومشكلات الكلى عند المجموعة التي تلقت ثلاث علاجات بنسبة واحد إلى اثنين في المئة، بالإضافة إلى الاصابات من جراء السقوط الذي يسببه الدوار، فإن الفوائد تفوق الأخطار. واستبعد المصابون بالسكري، في وقت أشار المشرف على "برنامج ضغط الدم المرتفع" في "جامعة وسكونسون"، الدكتور جيمس ستاين، إلى أن الدراسة لا تنطبق على المصابين بسكتات دماغية سابقاً او المسنين او الذين يعانون من مشكلات حادة في الكلى، او الذين يتناولون أدوية عدة. وأوضح ستاين ان نتائج الدراسة "عقلانية وتعد تقدماً كبيراً"، مشيراً إلى انها تبين الحاجة إلى تغيير المعتقدات السابقة حول مستويات ضغط الدم المثلى، والتي تدعو الناس إلى الابقاء على ضغط دمهم بين 130 إلى 150، مع الاخذ في الاعتبار العمر وعوامل اخرى بينها اصابتهم بالسكري.
مشاركة :