أبو الغيط: شعار احتفالية اللغة العربية ينسجم مع رسالة إكسبو 2020

  • 12/18/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والذي عقد في دولة الإمارات العربية،  إن شعار الاحتفالية، “اللغة العربية: جسر للتواصل الحضاري”، ينسجم مع رسالة إكسبو 2020 دبي “تواصل العقول وصنع المستقبل”. وشدد على أن التواصل هو غاية اللغة ووظيفتها ويرتبط مستوى التواصل الحضاري والفكري، بمدى قدرة اللغة على تحقيقه، وبما تتيحه من إمكانيات للتكيف مع نظم ثقافية مختلفة، موضحا أن اللغة العربية كانت أداة رئيسية لصناعة واحدة من أكبر شبكات التواصل التي عرفها التاريخ البشري. وتابع: “عندما نتحدث عن الحضارة العربية في عصرها الذهبي، منذ القرن الثامن الميلادي، فإننا نتحدث في الحقيقة عن شبكة واسعة من حدود المحيط الأطلسي، وحتى حدود الصين، هذه الشبكة احتضنت ثقافات شتى، وأدياناً وأعراقاً متنوعة، غير أن العنصر الرئيسي فيها كان اللغة العربية”. وأضاف، أن الشبكة الإنسانية التي نسجتها الحضارة العربية الإسلامية كانت أعظم منجزاتها وأهم إسهاماتها في مسار الحضارة البشرية، إذ كانت تلك الشبكة مجالاً لتبادل السلع والبضائع من المحيط الهندي وبحر الصين، إلى البحر المتوسط، وكانت أيضاً فضاء لتلاقح الأفكار وتدفق المعلومات وإثراء الخبرات في كافة مناحي الحياة. وأوضح أبو الغيط، أن العقل العربي الإسلامي الذي قام على أمر هذه الشبكة الحضارية هائلة الاتساع كان عقلاً منفتحاً، والمؤكد أنه كان عقلاً واثقاً في ذاته، وفي منجزه الحضاري والإنساني والروحي. وأكّد، أن الترجمة رافعة مهمة للثقافة العربية، غير أنها لم تكتفِ بها بل أخذت بعد النقل تضيف ابداعاً ذاتياً وبعد التعريب تُفرز منتجاً أصيلاً، مما أدى إلى نهضة غير مسبوقة في الآداب والعلوم والفنون على حدٍ سواء، وأنتجت العربية في كافة المجالات وأضافت للتراث الإنساني حتى في جانبه الفني، كما نرى مثلاً في التأثير العميق والممتد لقصص ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة والسندباد وغيرها. وأوضح، أن اللغة العربية هي الوسيط في كل هذا الإبداع سواء في الترجمة والنقل أو التأليف والابتكار وهي حقيقة مهمة علينا أن نستعيدها اليوم، فلم تكن لغتنا أبداً قاصرة عن استيعاب ثقافة الآخر وهضم المنتج الحضاري القادم إليها من خارجها بل كانت لغة علمٍ وأدب وفن في آنٍ معاً.

مشاركة :