قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن موسكو قد تتخذ إجراءات جديدة غير محددة لضمان أمنها إذا استمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في اتخاذ إجراءات استفزازية وتجاهلوا مطالبة روسيا بضمانات تمنع توسع الناتو في أوكرانيا. واتهم ريابكوف الحلفاء الغربيين باستمرار الضغط على العلاقات مع روسيا، وحذر من أن موسكو قد تصعد الموقف إذا لم يتعامل الغرب مع مطالبها بجدية. وجاء بيان ريابكوف، خلال مقابلة مع وكالة إنترفاكس، بعد يوم من تقديم موسكو مسودات وثائق أمنية تطالب حلف شمال الأطلسي برفض عضوية أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى، والتراجع عن الانتشار العسكري للتحالف في وسط وشرق أوروبا، وهي إنذارات يكاد يكون من المؤكد أن ترفضها الولايات المتحدة وحلفاؤها. يأتي نشر المطالب الواردة في معاهدة أمنية مقترحة بين روسيا والولايات المتحدة، واتفاقية أمنية بين موسكو والناتو، وسط توترات متصاعدة بشأن زيادة القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، مما أثار مخاوف من حدوث غزو. ونفت روسيا أن لديها خططًا لمهاجمة جارتها لكنها تريد ضمانات قانونية تستبعد توسع الناتو ونشر أسلحة هناك. وأثار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مطلب الضمانات الأمنية في مكالمة مصورة الأسبوع الماضي مع نظيره الأمريكي، جو بايدن. وأعرب بايدن، خلال المحادثة، عن قلقه بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا وحذره من أن روسيا ستواجه ”عواقب وخيمة” إذا هاجمت موسكو جارتها.
مشاركة :