مسقط - العمانية ينظم مركز عُمان للحوكمة والاستدامة في السادس والعشرين من شهر يناير المقبل مؤتمره السنوي الثاني لحوكمة الشركات تحت عنوان "حوكمة الشركات: أداء وإنتاجية"، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. يرعى افتتاح المؤتمر معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. وقال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عُمان للحوكمة والاستدامة إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز أهمية ممارسات الحوكمة وفوائدها على الشركات المدرجة في بورصة مسقط بشكل خاص وانعكاسها على الاقتصاد وتدارس مدى جاهزية الشركات في التعامل مع الأزمات وتناول أبرز تأثيرات كوفيد -19 على أداء الشركات في السلطنة والتعرف على دور الحوكمة في تمكين مختلف القطاعات من التوسع والنمو وتقصي فاعلية ميثاق الحوكمة الحالي، والوقوف على أبرز التحديات المرتبطة. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن المؤتمر يمثل منصة حوار لطرح التحديات المرتبطة بتطبيق نظام الحوكمة والقضايا ذات الصلة التي تواجهها الشركات خصوصا الشركات المدرجة في البورصة، حيث سيعمد المؤتمر تأطير كافة التحديات التي تواجهها الشركات المدرجة من خلال طرح وتبادل السياسات والتوصيات القابلة للتطبيق، ويسلط الضوء على النقلة النوعية التي طرأت على أداء الشركات منذ استحداث ميثاق الحوكمة وفرضه على الشركات المدرجة من خلال أوراق عمل تطرح من شركات متعددة من مختلف القطاعات. وأشار إلى أنه سيتم في المؤتمر التطرق إلى التوجهات الإقليمية والعالمية في مجال الحوكمة وسبل التكيف والتغير، والتركيز على حوكمة الشركات المدرجة في البورصة نظرا للدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات في الاقتصاد ودفع عجلة التنمية، وسيولي اهتمامًا بأدوات ونظم الرقابة وعلاقتها الوثيقة بالحوكمة لضمان تطبيق مبادئها بأكفأ طريقة ممكنة، بمشاركة العديد من المتحدثين العالمين من داخل السلطنة وخارجها. وقال إن المؤتمر يتضمن خمس جلسات نقاشية، الجلسة الأولى بعنوان "حوكمة شركات القطاع العام" والجلسة الثانية بعنوان " حوكمة الشركات المدرجة في البورصة" بقطاع البنوك والجلسة الثالثة "حوكمة الشركات المدرجة في البورصة" بقطاع التأمين والجلسة الرابعة "حوكمة الشركات المدرجة في البورصة" بقطاعي الطاقة والاتصالات والجلسة الخامسة بعنوان " حوكمة الشركات المدرجة في البورصة" بقطاع الصناعة. وأضاف أن المتحدثين والمشاركين في المؤتمر يمثلون جهات ونخبة من المتخصصين في مجال الحوكمة من داخل سلطنة عُمان والدول العربية والعالم، موضحا أن المركز بدأ عند انطلاق "رؤية عُمان 2040" في تنفيذ برنامج التوعية بمفهوم وأهمية الحوكمة في القطاع العام من خلال عمل الزيارات لعدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع العام، كما قام بدعم ومساندة الجهات الحكومية فيما يتعلق بالبرامج والمشروعات التي تضمنتها الخطة الخمسية الأولى من بدء العمل بالرؤية فيما يتعلق بجوانب الحوكمة. وحول إنجازات مركز عُمان للحوكمة واستدامة خلال العام الحالي، وضح أن المركز نظم خلال عام 2021 عددًا من البرامج التدريبية وحلقات العمل والمحاضرات التوعية المتعلقة بالحوكمة المتقدمة وتقارير الاستدامة استهدفت عددًا من موظفي الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص وشريحة كبيرة من المهتمين في هذا المجال، ونظم عبر الاتصال المرئي في شهر ابريل 2021م مؤتمر الاستدامة الثاني تحت شعار (عُمان نحو اقتصاد أخضر). وأشار إلى أن المركز قام بإعداد ميثاق حوكمة الشركات التابعة لشركة تنمية نفط عُمان الواقعة في مناطق الامتياز، وقام بتوقيع اتفاقية إعداد وتنفيذ برنامج سكرتير مجلس الإدارة لجهاز الاستثمار العُماني واتفاقية إعداد ميثاق حوكمة لجهاز الضرائب وحوكمة الشركات المقفلة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من الشركات التجارية بسلطنة عُمان. وأكد أن مركز عُمان للحوكمة والاستدامة يسعى من خلال هذه الجهود إلى إرسال بعض الرسائل التي توضح للمجتمع أن الحوكمة أداة تنموية لا مفر منها وهي تصلح لكافة القطاعات لأنها تنظم وتحسن من بيئة العمل وتقلل المخاطر وتضيق الخناق على الفساد المالي والإداري وتعزز من ثقة المستثمرين والمواطنين ونمو الشركات وتحقيق الأرباح واستمراريتها واستدامتها في ظل الأزمة المالية كما أن الحوكمة ركن أساسي لاستقطاب رؤوس الأموال من الخارج والحصول على التمويل. وقال إن الحوكمة والاستدامة وجهان لعملة واحدة وضرورة تبني مبادئ الاستدامة في جميع الشركات والقطاعات في سلطنة عُمان لمواكبة التطورات العالمية والتهيئة لبيئة عمل جاذبة سواء محليا أو إقليميا أو دوليا، مؤكدا أن التطبيق الأمثل للحوكمة من شأنه أن يؤسس قيادات ناجحة لقيادة "رؤية عمان 2040".
مشاركة :