بدأنا من الصفر والآن نحصد النجاحات..

  • 12/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بتول علي يوسف طالبة إعلام في جامعه البحرين إن رحلة النجاح تبدأ مع كل نجاح يتحقق في حياتنا حتى ولو كانت محصلة هذا النجاح مكاسب صغيرة وبسيطة فإنها ستتراكم يوماً بعد يوم لتصل إلى مستويات متقدمة ومنتظرة في حياتنا، ينبغي على كل شخص يريد ان يحقق هدفه ان يجاهد ويكافح ويفعل المستحيل لتحقيقه. وهنا جاءت الأسئلة إلى بعض رواد الأعمال البحرينيين الذين واجهوا التحديات للوصول إلى أهدافهم، كيف كانت بداياتهم حول مسيرتهم لتحقيق أهدافهم؟ وماهي الأهداف التي يطلعون للوصول إليها؟ وماهي العوائق التي واجهتهم خلال مسيرتهم المهنية؟ أشارت لطيفة الحدي، خبيرة تجميل بحرينية، ان بداياتها في دخولها هذا المجال كانت جميلة ومليئة بالحماس، ولكن مع الأيام وجدت انها لا تحصل على أي حجوزات وأي تفاعل في مهنتها لذلك بدأت تشعر ببعض التوتر وعدم الشعور بالرغبة في اكمال هذه المهنة، ولكن كان هناك دافع يجعلها تستمر بمجالها ومع الاستمرار والممارسة يزداد تفاعل الناس معها، كما كان يراودها الخوف من عدم كسب ثقة الناس في كونها في بداية المشوار وجديدة في هذا المجال ولكن بعد اكتساب خبرتها في مجال المكياج وتمكنها بدأت بكسب المزيد من الزبائن لثقتهم في عملها وبدأ اسمها بالانتشار في وسط هذا المجال. واضافت إلى ان لديها اهداف جديدة تتطلع للوصول لها، من ضمن هذه الأهداف ان ينتشر اسمها على مستوى الخليج والوصول للعالمية وايضاً افتتاح متجر خاص بها وان تكون فكرته جديدة في البحرين، كما ايضاً اضافت انها تسعى للحصول على شهادات احترافية متخصصة في مجال المكياج من خارج البحرين، وكذلك تريد ايضاً امتلاك علامة تجارية خاصة بمنتجات التجميل. وذكرت انها واجهت العديد من العوائق خلال مسيرتها المهنية، ومن العوائق التي واجهتها عدم توفر السيولة المادية لاستجار عارضات التجميل وتصويرهم بهدف عرض عملها بحيث يتراوح أسعار عارضات المكياج في حدود 200 دينار بحريني للتصوير الواحد وغير أن أسعار منتجات التجميل باهضه الثمن وليس لديها الاستطاعة المادية لدفع هذه المبالغ مقارنةً لهذه الالتزامات وكونها في بداية المشوار، وكما ايضاً عدم قدرتها على تنظيم الاوقات بين العمل والجامعة وكان هذا ايضاً من الاسباب التي تجعلها تلغي الكثير من حجوزات المكياج، وأضافت ان ازمة كورونا كانت ايضاً عائق لها، بسبب حدثت هذه الأزمة في دخولها هذا المجال واضطرت الى توقف عملها في البداية ولا تستقبل أي حجوزات لمدة سنة تقريباً. من جانبه ذكر محمد الماجد، رسام بحريني، ان كل بداية في وسط ومجال جديد الانسان يبدأ بالتجربة والاستكشاف ويحتاج ان يخطئ ليتعلم، كما ان بداياته مثل أي انسان آخر لا يولد الإنسان وهو يعرف، يقول: كنت اجرب اكثر من نمط وأسلوب للرسم واتعرف على اكثر من أداة لأرسم بها واتعرف على اكثر من برنامج لأرسم فيه الى ان تطور الموضوع أصبحت ان ارسم بالديجتال «، لذلك كانت بداياته مليئة بالتجارب والفشل والمعاينة ولابد من ان كل هذه التجارب الذي يمر بها الانسان تصنع منه بداية جديدة ليعرف هو ما هو المسار الصحيح الذي يناسبه. أشار ان يطمح إلى التطور المستمر وان من أخطر الأشياء التي ممكن ان يسقط فيها الشخص الموجود في الوسط الفني ان يرى نفسه ان هو مكتفي بما وصل إلية ولا يريد ان يصل إلى مستوى أفضل، لذلك يجب ان يكون كل شخص يريد ان يطمح للأفضل ان يرى نفسه متلهف للخطوة القادمة الذي يريد تحقيقها ويتحرك تجاه تطوير من نفسه ومن أسلوبه الخاص في الرسم. قال» الانسان دائماً يجب ان يعرف ان في كل طريق نجاح وفي كل طريق مهني وكل طريق إبداعي يجب ان يعرف ان سوف يمر بعدة تجارب، عندما يتعثر الانسان من التجارب سوف يتعلم وينجز أكثر لذلك فإن بنسبة لوجهه نظري الخاصة لا يوجد شي اسمه عوائق فإنما هي تجارب قد تبني الانسان وتبني وتصقل بُعده المهني والمعرفي والابداعي». وأشارت نور حسين، خبيرة التجميل البحرينية، ان كانت بدايتها في عمر 15 سنة من حيث افتتحت اول مشروع باسمها يضم علامة تجارية خاصة بها في مجال التجميل، وتمت توسعته بعد تخرجها من المرحلة الثانوية. اما عن الأهداف التي تطمح لتحقيقها، فهناك اهداف كثيرة ومن ضمنها التوسعة في المجال وفتح مشروع جديد ويكون مختلف عن البقية ومميز. كما ايضاً اضافت إلى ان في كل مسيرة نجاح لابد من وجود العوائق، ولكن الانسان يتعلم من كل الصعوبات التي يمر بها في مسيرته المهنية وان في كل خسارة له ينجز أكثر ويتعلم من اخطائه ويصل إلى هدفه. من جانبه ذكر محمد مرهون، طباخ بحريني، ان كانت بدايته في سنه 1999م ، في هذا العام كان بارعاً حينها في صنع «البيض»، بعدها مرحلة الانتقال من طبخ البيض بأنواعه الى مرحلة شواء قطع اللحم «التكة» في أجواء مفعمة بالخير والأمل لدرب وجده طويلاً ووجده فيه نفسه، بعد ذلك في سنة 2012 كان موعد الانطلاق يقترب برفقة كابتن الرحلة «الشيف» الذي يحمل «شهادة هندسة إلكترونيات الطائرات بامتياز مع مرتبة الشرف» والحائز على جائزة برنامج «مطلوب شيف» في عام 2014م، في النهاية في سنه 2018 تحقق الحلم وتم افتتاح مطعم «HisHat» لم يكن الحلم الأخير أو الطموح الذي يتوقف عنده الشغف. وأشار إلى ان من الأهداف الجديدة التي يطمح لتحقيقها ان يكون هناك أكثر من فرع في البحرين لمطعم «HisHat» وعلى مستوى الخليج، وايضاً اكتساب شهره واسعة لمطعم «الشيف محمد مرهون». وعلق ان العوائق كثيرة والتحديات التي يمر أي مشروع تجاري وتقلبات السوق وخصوصاً اثناء جائحة كورونا التي اثرت علينا بشكل كبير، ولكن استطاع مواجهه التحدي في هذه الفترة، وايضاً من ضمن العوائق التي واجهها التحديات المادية وكانت مجازفة كبيرة بحيث ان كل مشروع تجاري يجب ان يكون يتوفر رأس مال لتكوين المشروع. أشارت جهاد بوحسن، استشارية هويات تجارية وحاصلة على درجة ماجستير اعلام وعلاقات عامة بمرتبة امتياز في لوحة الشرف الأولى، ان في كونها نشأت في عائلة إعلامية وعائلة تحب هذا المجال كانت قد تحصل على دعم كبير من عائلتها وكان هذا دافع كبير يجعلها ان تستمر وتدرس وتعمل وتحصل على شهادة الماجستير. كما قالت» انا لم يكن لدي مشروع بسهوله، تنقلت من شركة إلى أخرى وتعلمت الكثير من الشركات التي انضممت لها، من هنا أصبح لدي طموح بدلاً من أكون موظفة في شركة ممكن ان أكون سيدة اعمال»، كما ايضاً اشارت إلى ان الشيء الذي جعلها لا تخاف من المستقبل هو ان لديها خبره في هذا المجال من قبل، والشغف الذي كان لديها هو الدافع الأساسي الذي جعلها تنجز في مجال تحبه. وأضافت إلى ان تطمح في يوم من الأيام ان تصل إلى مستوى عالمي، كما ايضاً تطمح ان تصنع هويات تجارية من الثقافة العربية وتنشرها وان تكون على المستوى العالمي. كما اضافت الى كل شخص يريد ان يفتح مشروع يجب ان لا ينتظر الدعم من الناس، كانت ترى عدم تقدير الناس لعملها وبالتحديد للعملاء البحرينيين لهذا السبب جعلني اعمل خارج نطاق البحرين أكثر من داخل نطاق البحرين. كذلك كان بعض الناس يفتقر إلى ثقافة كيفية بناء هوية تجارية أساسية ويعتقدون ان عندما تصمم «شعار» يرون ان هذه الهوية التجارية النهائية، بينما هي كانت تعمل على بناء هوية تجارية من الصفر. وأضافت معصومة كروف، مؤسسة شركة إم سكوير دزاين، ان سعياً وراء حبها للفن والإعلام، قامت مُؤسِسة الشركة في البداية بتقديم خدماتها الفنية والتجارية للعائلة والأصدقاء، ولكنها سرعان ما اكتسبت سمعتها عبر التسويق الشفهي لتصبح الاختيار الأول للعملاء الراغبين في حلول التصاميم الداخلية والديكورات الأنيقة. حيث ان تأسست الشركة في عام 2013، ولطالما كانت حلماً للمعمارية معصومة كروف. حيث أكثر ما يميزها عن غيرها هو التواصل الشخصي مع العملاء وخدماتها المنفردة، وفي نهاية لقد كبرت عائلة ام سكوير لتصبح فريقاً كاملاً من المصممين البحرينيين الشباب الذين يعملون على مجموعة متنوعة من المشاريع التي تتضمن الفنادق والفيلات السكنية والمقاهي والمطاعم الحديثة ومكاتب الشركات بالإضافة إلى الفعاليات والمؤتمرات. كما اضافت ايضاً ان من أهدافها التي تطمح لتحقيقها ان تتوجه للتجارة وايضاً ان تتوجه للتعليم والاهتمام في الطلاب وتثقيفهم في هذا المجال. كذلك ايضاً من العوائق التي واجهتها كونها أم يصعب تركيزها من ناحية دورها في الأسرة والأمومة وحياتها المهنية، وأضافت الى ان واجهت صعوبة ايضاً عند فتحها الشركة وكانت لا تكتسب الخبرة الكافية في العمل المهني، ولكنها مع الوقت تعلمت من التجارب التي قامت بها. من جهة أخرى ذكر أنور مرهون، مصور بحريني، بدايته كانت في عمر ١٣ سنة بالتصوير كهواية وليس مدخول، ولكن مع حبه لهوايته تمكن من الانضمام لفريق المدرسة للتصوير ومن ثم انتقلت هذه الهواية الى مدخول بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، وذكر انه كان يجلس مقابل «ساحل قرية كرباباد» ويلتقط الصور بمبلغ رمزي مقابل التصوير والطباعة في نفس الوقت بمدخول لا يتجاوز ٨ دينار ومن ثم انتقل الى إدارة حسابه على السوشل ميديا الى ان اكتسب شهرته منذ ٣ سنوات. وقال» اطمح ان أكون المصور المعتمد في البحرين وخارج البحرين، وهدفي الأول اصور كل البحرينيين وان أرى تصويري في كل مكان منتشر كما ان لدي اهداف أخرى، ولكن اطمح لتحقيق هذا الهدف أولاً ولا زلت متمسك فيه». وأضاف ان العوائق التي واجهته هو كلام الناس وتحبطهم له، ولكن كان يرى هدفه امامه ولا يهتم بكلام الناس له، وكذلك كانت عدم توفر المبالغ المادية لمعدات التصوير حيث ان المعدات التصوير باهضه الثمن وتحتاج إلى تكلفة مالية كبيرة جداً، كما ايضاً ذكر ان كان يواجه مشكلة في مواقع التصوير في ان بعضها يتطلبون تصريحاً للسماح بالتصوير في الموقع. وفي الختام في كل مسيرة نجاح لابد من وجود العوائق، والعوائق في حد ذاتها تصقل وتجعل الشخص يقوم للمضي تجاه تحقيق أحلامه وتطلعاته في مسيرته المهنية، وفي النهاية فان رواد الاعمال استطاعوا بناء نفسهم وتكوين أعمالهم من الصفر حتى الوصول للمستويات المطلوبة، لذلك على كل شخص يريد ان يحقق هدفه وحلمه ان يسعى ويجاهد مهما كانت التحديات والظروف ان لا يتوقف تجاه أي شيء.

مشاركة :