أفاد مصدر أمني عراقي في قضاء طوزخورماتو، أمس، بسقوط 10 قتلى وجرحى في اشتباكات بين ميليشيات الحشد والبيشمركة في إحدى نقاط التفتيش. ووصف المصدر، الوضع بالمحتقن والمتوتر وأن مساعي كبيرة تبذل لمنع التصعيد والتوتر بالقضاء، مبينا أن دوافع الاشتباك لم تعرف حتى الآن. وأفادت مصادر عشائرية بأن مليشيات الحشد تقوم بعمليات اعتقال وتصفية جسدية للأهالي في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، وأنها أحرقت أكثر من ثمانمائة بيت بعد نهبها، كما فجّرت منازل في قرية العوجة. وتأتي هذه الانتهاكات ضمن محاولة مليشيات الحشد منع سكان العديد من مدن وبلدات محافظتي صلاح الدين وديالى من الرجوع إلى منازلهم، رغم مرور أشهر على استعادة السلطات العراقية السيطرة عليها. وقالت مصادر: إن بإمكان النازحين من تكريت العودة إليها بعد الحصول على موافقات أمنية، لكن النازحين من العوجة ممنوعون من الرجوع إليها بأمر من جهات أمنية وأخرى غير رسمية. كما أن دخول محافظة صلاح الدين يحتاج إلى تعبئة استمارة أمنية توقع من سبع جهات، أهمها الحشد الشعبي والاستخبارات العسكرية والأمن القومي. من جهته، نفى عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حيدر المولى حصول أي انتهاك لحقوق الإنسان في محافظة صلاح الدين، وأكد في لقاء مع الجزيرة أنه لا وجود للقتل أو التهجير في المحافظة التي استبشر أهلها بقدوم الحشد الشعبي، على حد قوله. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت في سبتمبر الماضي، الحكومة العراقية إلى ضبط ومساءلة المليشيات المارقة التي تدمر بيوت السنة ومتاجرهم بعد سيطرتها على مدينة تكريت، التي استعادتها من داعش.
مشاركة :