قال أصدقاء ومصادر أمنية: إن ضابط الشرطة الأردني أنور أبو زيد أرسل رسالة إلى أصدقائه قبل أيام من الهجوم الذي قتل فيه خمسة أشخاص بإطلاق النار عليهم، قال فيها: إنه ذاهب في رحلة إما إلى الجنة وإما إلى النار. وربما تحمل الرسالة - التي بثها على تطبيق واتس آب للتراسل عبر الهواتف المحمولة - في طياتها خيوطاً للشرطة الباحثة عن دافع للاعتداء الذي وقع، يوم الإثنين، وقتل فيه أمريكيان وأردنيان ومواطن من جنوب أفريقيا في مركز لتدريب الشرطة. غير أن اثنين من المسؤولين المطلعين على المسائل الأمنية وأقارب لأبي زيد، قالوا: إن الأدلة كانت تتزايد بوجود تأثيرات للتشدد عليه. وأشار مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته: إن الرسالة التي بعث بها لأصدقائه المقربين تؤكد هذه الفكرة. وقالت المصادر الأمنية: إنه اقتحم المقصف عقب صلاة الظهر وهتف الله أكبر ثم أطلق ما لا يقل عن 50 طلقة. وقال مسؤول وثيق الصلة بالمسائل المتعلقة بالاستخبارات: إن المحققين لم يتوصلوا حتى الآن لمعرفة ما إذا كان أبو زيد يتصرف بمفرده أو ما إذا كان عضوا في خلية نائمة من المتشددين. وقال أحد المقربين من أبي زيد: إنه كان يشعر شعورا متناميا بالمذلة والغضب، لأنه يعمل في وظيفة كان مدربون أمريكيون يعتبرون أعداء للإسلام يدنسون فيها بلادي. وأيقظ هجوم، الإثنين، مخاوف قديمة من أن يكون أنصار داعش قد جندوا أردنيين لضمهم إلى خلايا نائمة قد تخرج للعلن ذات يوم وتشن هجوما، وكذلك الخوف من أن تضم هذه الخلايا أي شخص من الفنيين المتخصصين في الكمبيوتر إلى أساتذة الجامعات.
مشاركة :