لم يقتصر دور مكتبة الحرم المكي الشريف على الأمور الشرعية فقط، بل شملت مجموعة من المعارف فقد جعلت من التنوع بين أرففها هدفاً لها لتشمل عددا من العلوم المختلفة خدمة للباحثين والمهتمين وطلبة العلم، لتكون هي الوجهة الأولى لديهم. ولأن لغة القرآن الكريم هي اللغة العربية واللتي لها مكانة عظيمة ومرتبة سامية، فقد حرصت مكتبة الحرم المكي الشريف على توفير المصادر والمراجع للغة العربية، حتى إقتنت النوادر منها، لتكون الوجهة المرجوة لدى الباحثين وطلبة العلم كذلك. قامت مكتبة الحرم المكي الشريف بتخصيص قسم متكامل للغة العربية والتي تضم مختلف العلوم والفنون والتي بلغت أكثر من ٨٠٠٠ مجلد متنوعة العنواين والمحتوى، فمنها ما تناول اللغة العربية، ومنها ماتحدث عنها بشكل تاريخي وتطبيقي، ومنها ماتناولها كعلم مقارن وتقابلي، إلى الأصول والتنوع في الكتابة، إلى طريقة النطق وأصوات الحروف في اللغة العربية. تميزت مكتبة الحرم المكي الشريف بمركز المخطوطات والتي تنوعت بآلاف المخطوطات لاسيما في اللغة العربية، لنجد فيها المخطوطة الشهيرة ” مخطوطة لسان العرب ” في ستة مجلدات لابن منظور، مكتوبة بخط النسخ الجميل ومزخرفة بإطار مذهب من سنة ١١٨٢ هـ . وكذلك مخطوطة ” ديوان العشاري ” لحسين بن علي بن محمد، وهو عبارة عن ديوان شعر في مدح النبي – صلى الله عليه وسلم – ومدح أهل البيت والصحابة الكرام مكتوبة بخط النسخ سنة ١٢٦٨ هـ . كل هذه المراجع واكثر ضمتها مكتبة الحرم المكي الشريف بين أرففها في قسم اللغة العربية جاءت حرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ممثلة بوكالة المكتبات والبحث العلمي على دعم اللغة العربية والمحافظة عليها، وكذلك التنوع في المصادر العلمية والمعرفية خدمة للباحثين والمهتمين وطلبة العلم . 39
مشاركة :