كشف محمد الجدعان، رئيس هيئة السوق المالية، أن الهيئة تعمل على إنشاء سوق للتداول خاصة بالشركات "المميزة"، إضافة إلى دراستها لإنشاء سوق أخرى مختصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة والخاسرة من أجل تطويرها وإدخالها لسوق التداول العام. وقال الجدعان، خلال لقاء عقده على طاولة الحوار الأكاديمي في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز أمس الأول، الهيئة تعمل على تطوير الإجراءات للحد من المخاطر مثلا صفقات الهامش، كلما زاد حجم الاقتراض زادت المخاطر، إضافة لتنظيم الأدوات المالية، والتأكيد على الإفصاح الكامل والحد الأدنى منه، وحماية المواطنين والمستثمرين في الأوراق المالية من التدليس والغش، وتحقيق العدالة والكفاية في الأوراق المالية، وتنظيم عمليات الاستحواذ والاندماج بين الشركات المساهمة". وشدد الجدعان، على أن دخول السوق السعودية في مؤشرات الأسواق العالمية وسيلة لغاية لرفع مستوى الشفافية عبر دخول مستثمرين أكثر، وتابع، "خلال العامين المقبلين سترتفع الاستثمارات الأجنبية للدرجة المعقولة التي نسعى لها ونعمل عليها". وعن صناديق الاستثمار، أكد رئيس هيئة السوق المالية أن هناك عديدا من المبادرات للصناديق، حيث إنها تمثل 4 في المائة من السوق، بينما تعد في الدول المتقدمة من 27 إلى 100 في المائة. وأشار الجدعان، إلى أن سوق الصكوك تمثل هاجسا له، لأن المملكة دولة إسلامية ويجب أن تكون المصرفية الإسلامية في حجم ومكانة المملكة، مضيفا أنهم يعملون على تطوير ذلك من خلال قيام الحكومة بإصدار أدوات الدين، والخطة الاستراتيجية لسوق المال التي يعملون على تطويرها. وعرج الجدعان على تطوير اللوائح التي بدأت من 2004 واستمرت بشكل سنوي آخرها كان لائحة الاستثمار الأجنبي التي بدأ تفعيلها عام 2015، مبينا أن هذه اللائحة لم يكن الهدف منها الحرص على السيولة. محمد الجدعان وأردف، "سوقنا تعد الـ21 عالميا في حجم السيولة ولا تنقصنا السيولة لكن تنقصنا جودة الأبحاث التي تصدر عن السوق والشركات المدرجة ولاحظنا ذلك خلال الأشهر الماضية من خلال دخول عدد من مكاتب الاستشارات العالمية التي عززت هذا المفهوم". وقال، إن لديهم عددا من المبادرات مثل توظيف 27 من الطلاب المميزين الذين صقلت خبراتهم الهيئة، وأضاف، "هناك برنامج التدريب التعاوني لطلاب الجامعة الخريجين تدريب عملي متطور يهدف لتأهيل الخريجين، إضافة لدعم الخطوط الخلفية للهيئة خلف الأخصائيين استقطبنا 22 متدربا أثبتوا جدارتهم". من جهتها، وقعت جامعة الملك عبدالعزيز وهيئة السوق المالية مذكرة تفاهم الغرض منها وضع إطار عمل للتعاون بين الطرفين في مجال البحوث والدراسات، وتطوير المواد التعليمية، والتدريب التعاوني، وتبادل الخبرات في المجالات المتعلقة بالأسواق، حيث مثل الهيئة رئيسها محمد الجدعان، ومثل الجامعة مديرها الدكتور عبدالرحمن اليوبي.
مشاركة :