برلين – الوكالات: مازال القادة الغربيون يحاولون بلورة ردهم حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، حيث إن العديد من الخبراء والمحللين يحذرون من إمكانية حدوثه. وهناك مواجهة بين أوكرانيا وروسيا منذ 2014، عندما ضمت القوات الروسية شبه جزيرة القرم وسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على منطقتين في شرق أوكرانيا. ورغم عمليات وقف إطلاق النار مازالت أعمال العنف تندلع. ويحذر الخبراء منذ أسابيع من أن روسيا، التي تحشد قوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، ربما تكون بصدد الإعداد لشن هجوم آخر. وتنفي روسيا الاتهامات وتقول إن أوكرانيا هي الطرف الذي يشكل تهديدا جراء الدعوات الأخيرة بالسماح لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإجراء تدريبات على أراضيها. يقول الغرب إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن الغزو. غير أن الأنباء التي ترددت أمس لم تكن كلها إيجابية بالنسبة إلى أوكرانيا. وذكرت وكالة برس أسوسيشن البريطانية أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أجرى مقابلة مع مجلة «سبيكتاتور» قال فيها إن أوكرانيا «ليست عضوا في الناتو ومن ثم فمن غير المرجح بشكل كبير أن أي شخص سوف يرسل قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا». وذكر في تصريحات جرى تداولها قبل نشرها: «يجب ألا نخدع الأشخاص الذين يمكن أن نخدعهم. الأوكرانيون يدركون ذلك». وقال والاس إن بريطانيا يمكن أن تساعد أوكرانيا في «بناء القدرات»، مضيفا أن التهديدات بفرض «عقوبات اقتصادية شديدة» هي أكثر أشكال الردع المحتمل تنفيذها. وتطرق إلى إمكانية قطع روسيا عن شبكة سويفت الدولية للتحويلات المالية. وقال والاس: «لسنا متأكدين من أنه اتخذ قرارًا، لكن مع ذلك فإن أفعاله واستعداداته العسكرية تشير إلى هذا الاتجاه.. أعتقد أننا يجب أن نشعر بالقلق جميعًا». وحذرت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى الأسبوع الماضي موسكو من «عواقب وخيمة» إذا غزت أوكرانيا لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال يوم الجمعة إن بلاده ستلجأ إلى كل إمكاناتها «الدبلوماسية والاقتصادية» في مواجهة أي «عدوان» روسي. كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال أمس الأول الجمعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف إن أي نشاط يزعزع الاستقرار في أوكرانيا من جانب روسيا سوف يكون «خطأ استراتيجيا». وفي تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» تنشرها اليوم، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن غزوا من جانب روسيا يمكن أن يدفع برلين إلى إعادة التفكير في تعاونها مع موسكو بشأن خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2».
مشاركة :