أعلن الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس السبت، عن أن إنجاز 80 في المائة من خطة تحصين الحدود مع سوريا للحيلولة دون تسلل الجماعات الإرهابية والمهربين عبر الحدود الطويلة الممتدة لنحو 600 كيلومتر بين البلدين. وقال اللواء رسول لوكالة الأنباء الرسمية: إن «الأجهزة الأمنية مستمرة في التحكيمات وتحصين الحدود مع سوريا ولم يتبق سوى القليل، سواء كانت سواتر ترابية أو تحصينات شقية وأسيجة وأبراجاً وكاميرات مراقبة حرارية». وأضاف «إلى جانب ذلك، هناك إجراء مسك الحدود العراقية بمساندة قطعات الجيش العراقي، ووصلت نسبة الإنجاز إلى 80 في المائة لغاية الآن». وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية وزير الثقافة حسن ناظم، الأربعاء الماضي، عن أن «مجلس الوزراء قرر تخصيص مبالغ مالية لإكمال التحصينات على الحدود العراقية السورية». وسعت السلطات العراقية بوقت بعد انتهاء معركتها العسكرية مع تنظيم داعش عام 2017، إلى تأمين الحدود الغربية مع سوريا بالنظر لتواجد معظم الجماعات الإرهابية على الشريط الحدودي بين البلدين الذي مثل إحدى أكبر البوابات الرئيسية لدخول الجماعات الإرهابية إلى العراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003. وقد تمكن «داعش» الذي سيطر على نحو ثلث الأراضي العراقية عام 2014، من فتح الحدود والتحرك بحرية تامة بين البلدين قبل أن تتمكن القوات العراقية من هزيمته عسكرياً. وما زالت بعض عناصر التنظيم تتسلل بطريقة محدود عبر الحدود الطويلة الممتدة من محافظة الأنبار غرباً، مروراً بمحافظة نينوى وإقليم كردستان شمالاً، الأمر الذي يدفع السلطات العراقية بين وقت وآخر إلى إطلاق عمليات عسكرية واسعة على الحدود بهدف تأمينها بالكامل وملاحقة الجماعات المتطرفة التي تتخذ من بعض الأودية والتضاريس الصعبة ملاذاً لها. وللحدود مع سوريا أهمية خاصة بالنسبة للدول والجماعات التي تبحث عن مصالحها في العراق وسوريا، وقد قام الطيران الأميركي مرات عديدة بشن هجمات صاروخية على الفصائل المسلحة العراقية الموالية لطهران المتواجدة على الشريط الحدودي وتدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مشاركة :