جامعة الدراسات الأجنبية ببكين تحتفل باليوم العالمي للغة العربية

  • 12/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، يوم الجمعة الماضي، احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، بشكل فعلي وافتراضي، وذلك في متحف اللغات العالمية بالجامعة. وقال الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، خلال كلمة ألقاها عبر دائرة الفيديو، إن اللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية جمعاء، وإحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، كما يتكلمها يومياً أكثر من 400 مليون نسمة، مؤكدا أن اللغة العربية تلعب دوراً نشطاً ومهماً في إثراء أشكال اللغات العالمية، وإنتاج المعارف ونشرها، وتعزيز التبادلات بين مختلف الحضارات. وأشاد الظاهري بالصداقة الوثيقة بين دولة الإمارات وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين لأكثر من ثلاثة عقود منذ العام 1990، كما أن بناء مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالجامعة عزز تدريس اللغة العربية ودراستها بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن سفارة الإمارات لدى الصين ظلت تدعم أشكال التعاون الذي يساعد على تعميق العلاقات الثقافية والتعليمية، وخاصة التواصل اللغوي مع الجامعة، لتعزيز العلاقات الودية بين البلدين في هذه المجالات، وبناء جسر متين بين الشعبين الإماراتي والصيني. من جانبه، ألقى الدكتور ليو شين لو، عميد كلية الدراسات العربية بالجامعة، محاضرة تحت موضوع: "بناء القوة الناعمة الصينية تجاه الدول العربية"، قال فيها إن الصين والدول العربية أصدقاء وإخوة وشركاء جيدون وحميمون، كما أن الجانبين الصيني والعربي يتمتعان بتجارب تاريخية متشابهة، وإن الإنجازات الاقتصادية والتجارب التنموية للصين، وتأثيرات الصين في النظام الدولي، والسياسة الصينية في الشرق الأوسط تعتبر من أهم ثلاث مزايا لبناء القوة الناعمة الصينية تجاه الدول العربية. وعلى هامش الاحتفال، قدم أساتذة وطلاب من كلية الدراسات العربية بالجامعة عرضاً بآلات موسيقية مميزة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، ثم قرأ طلاب من الكلية بيوتاً من الشعر باللغتين الصينية والعربية، قبل أن يعرضوا في النهاية أعمالهم حول الخط العربي، وأهدوها لمتحف اللغات العالمية بالجامعة. وافتتح متحف اللغات العالمية لجامعة الدراسات الأجنبية ببكين في سبتمبر الماضي من العام الجاري، حيث يجمع بين التاريخ والحاضر، والمعارف والمهارات، والأنطولوجيا والتطبيق، ما من شأنه زيادة تعريف الناس باللغات العالمية المتنوعة وجمالها. ويعتبر اليوم العالمي للغة العربية يوماً للاحتفال باللغة العربية، ويصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام، وتقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.■

مشاركة :