أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، مقتل شخص على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار في كابول، وقال متحدث باسم الوزارة إن الانفجار نجم عن انفجار أسطوانة غاز في سيارة. وأضاف المتحدث أنه تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات ويجري التحقيق في ملابسات الحادث، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. تجدر الإشارة إلى أن التفجيرات بالقنابل المزروعة على جانب الطريق والقتل المستهدف من الحوادث الشائعة في جميع أنحاء أفغانستان حتى بعد تولى «طالبان» السلطة في أغسطس، ويتحمل تنظيم «داعش» المسؤولية عن غالبية هذه الهجمات. وفي وقت سابق أمس، أكد مسؤولون أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عالم دين في كابول فأردوه قتيلاً. في غضون ذلك، أعلنت «طالبان» أمس، أنها ستستأنف اليوم الأحد إصدار جوازات السفر في كابول، ما يعطي أملاً للأفغان الذين يرغبون بمغادرة البلاد. وتقدم آلاف الأفغان بطلبات للحصول على وثائق سفر جديدة هرباً من أزمة اقتصادية وإنسانية كبرى بعد توقف المساعدات الدولية منذ عودة «طالبان» إلى السلطة. وقال رئيس دائرة جوازات السفر علام غول حقاني للصحافيين: «إصدار جوازات السفر سيبدأ الأحد في ثلاث مناطق من بينها كابول». وتوقفت هذه الخدمة منذ سيطرة «طالبان» على البلاد منتصف أغسطس. وقد استؤنفت لفترة قصيرة في أكتوبر لكن تدفق الطلبات تسبب بمشاكل تقنية ما دفع «طالبان» إلى وقفها مجدداً بعد أيام قليلة. وأكد علام غول حقاني أن «كل المشاكل التقنية حلّت وأصلحت الأجهزة البيومترية» مضيفاً أن جوازات السفر ستصدر في البداية لمن قدموا طلبات، وأوضح أنه سيتم قبول الطلبات الجديدة اعتباراً من 10 يناير. وعلق عدد كبير من الأفغان الراغبين في التوجه إلى باكستان لتلقي علاج طبي، بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر. وقال جمشيد أحد هؤلاء الأفغان، إن «أمي تعاني مشاكل صحية وكنا بحاجة للذهاب إلى باكستان منذ فترة طويلة لكننا لم نتمكن من ذلك». وأضاف «نحن سعداء لأننا سنتمكن من تسلم جوازات سفرنا والذهاب إلى باكستان». ويعتبر استئناف إصدار جوازات السفر اختباراً لحسن نية «طالبان» التي تعهّدت للمجتمع الدولي أن تسمح لمواطنيها الذين يرغبون في مغادرة البلاد ويحملون تأشيرات صالحة، بالقيام بذلك. وبحسب الأمم المتحدة، تواجه أفغانستان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم ومن المتوقع أن تزداد سوءاً مع بداية الشتاء البارد. الجيش الروسي يجلي 200 شخص من أفغانستان أجلت روسيا نحو 200 شخص من أفغانستان، في إطار مهمة إجلاء عسكرية، بعد 4 أشهر من سيطرة «طالبان» على البلاد. وذكرت وزارة الدفاع في موسكو، أمس، أن من بين هؤلاء طلاباً من روسيا وقيرغيزستان وأفغانستان، مقيدين في جامعات روسية. وهبطت طائرات النقل الثلاث، طراز «اليوشين إيل 76»، في قاعدة «شالوفسكي» العسكرية في موسكو. ومنذ نهاية أغسطس الماضي، أجلى الجيش الروسي 770 شخصاً من أفغانستان. وكما كان الحال مع رحلات إجلاء سابقة، تردد أن الطاقم وصل إلى أفغانستان، مع شحنة إنسانية للبلاد.
مشاركة :