حذرت مصادر طبية لبنانية من تفشي شديد الخطورة لفيروس كورونا ومتحوّراته التي تصطاد يومياً آلاف اللبنانيين، مشيرة إلى أن عدد الحالات المثبتة بمتحوّر «أوميكرون» قفز حتى الآن فوق 70 إصابة في البلاد. وقالت المصادر الطبية إن «النتائج الكارثية لهذا التفشي قد تكون فوق المتوقع بكثير، إضافة إلى أنها أكبر بمسافات خطيرة جداً من قدرة المستشفيات في لبنان على استيعاب الإصابات، وتوفير ما يلزم من علاجات». ولفتت المصادر إلى أن أعداد الإصابات في تزايد كبير، خصوصاً بمتحوّر «اوميكرون»، الذي تنذر سرعة انتشاره بأعداد كارثية في مدى غير بعيد، مشيرة إلى أن هذا سيدفع حتماً إلى اتخاذ إجراءات وقائية قاسية تصل إلى حد الإقفال النهائي للبلد للحؤول دون «الانهيار الوبائي». وكان مختبر تشخيص كورونا في الجامعة اللبنانية، أعلن في بيان أمس الأول، عن حوالي 60 إصابة مؤكدة بمتحور «أوميكرون» في لبنان، سجلت لوافدين عبر المطار من دول أفريقية عدة ومن إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الحالات قيد التحقق. وبدأ أمس الأول، تطبيق عدد من الإجراءات للحدّ من انتشار فيروس كورونا، تستمر لغاية 9 يناير المقبل، من بينها تقييد حركة التجول على كافة الأراضي اللبنانية لغير الملقحين بجرعة واحدة على الأقل ولغير الحائزين نتيجة فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل المعروف باسم «بى سى آر» لا تتعدى مهلة 48 ساعة. كما تشمل التدابير، منع إقامة التجمعات والحفلات على أنواعها بقدرة استيعابية تفوق 50% من سعة المكان، وإلزام المؤسسات السياحية والمطاعم والفنادق بتدابير وإجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
مشاركة :