تفجيران انتحاريان يستهدفان معقل حزب الله في بيروت

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ما لا يقل عن 43 شخصًا وأصيب 239 آخرون على الأقل بجروح جراء عمليتين انتحاريتين استهدفتا مساء امس منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وفق ما ذكرت مصادر امنية وفي الصليب الاحمر اللبناني. وتبنى تنظيم داعش التفجير المزدوج الانتحاري في ضاحية بيروت الجنوبية.من جانبه، أصدر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام مذكرة إدارية قضت بإعلان الحداد العام اليوم الجمعة. وأعلن وزير التربية والتعليم العالي إلياس بو صعب أنه وبعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء قرر إقفال كل المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التقنية والمهنية والجامعات؛ وذلك تضامنًا مع أرواح الشهداء الأبرياء بمن فيهم الأطفال. وقال مصدر امني ان انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين دخلا سيرًا على الاقدام الى شارع في عين السكة بمنطقة برج البراجنة، حيث أقدما على تفجير نفسيهما. يذكر أن منطقة عين السكة في برج البراجنة، حيث وقع الانفجار، هي منطقة شعبية وفيها كثافة سكانية مرتفعة. ووقع الانفجاران بالقرب من مركز تجاري في شارع الحسينية بفارق 7 دقائق بين الاثنين، وهذان الانفجاران يبعدان 200 متر عن مستشفى الرسول الأعظم التابع لحزب الله. وبحسب ما روى شهود عيان من مكان الحادث، فإن دقائق قليلة فصلت بين الانفجارين، في وقت كان الناس يتجمعون لإسعاف ضحايا الانفجار الأول. وتحدثت معلومات غير رسمية عن أن الانتحاري الثاني لم يتمكن من تفجير كامل العبوة، وبقي نصف جسمه العلوي سليمًا، وهو شاب في العقد الثاني من عمره. وتحدثت معلومات عن وجود 4 انتحاريين اثنان فجّرا نفسيهما وواحد هرب وآخر تم قتله قبل أن يفجّر نفسه. وقد طلبت مستشفى بهمن التي نقل إليها عدد من الجرحى التبرع بالدم بشكل عاجل. وفرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا حول المنطقة، بينما تستمر عمليات الإسعاف حتى الساعة، لكن لا حرائق أو أضرار جسيمة في المباني. كما أطلقت القوى الامنية الرصاص في الهواء لتفريق المواطنين المحتشدين حول مكان الإنفجارين. وكلّف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية ومديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، إجراء التحقيقات الاولية حول عمليات التفجير. وفي ردود الفعل الداخلية، أجمعت القوى المختلفة سياسيًا على إدانة التفجيرين الإرهابيين، فعلّق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قائلاً: إنهم يريدون تعطيل لبنان، ونحن يجب أن لا نوافقهم في هذا التعطيل. من جهته أعرب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن إدانته للتفجيرين الإرهابيين، واصفاً استهداف المدنيين بالعمل الدنيء وغير المبرر، والذي لا تخفف من وطأته أية ادعاءات، وأضاف إن قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير. وفي حين توعد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بملاحقة المجرمين أينما وجدوا، قال الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إن يد الإرهاب تضرب، ودماء الشهداء تستصرخنا، أما آن أوان وحدتنا؟. كما أعلنت قوى الرابع عشر من آذار إدانتها التفجيرين الإرهابيين، وشددت على أهمية الاستقرار الأمني، من ناحيته أعلن النائب سليمان فرنجية استنكاره للعمل الإرهابي.

مشاركة :