يتهيأ السودانيون، اليوم (الأحد)، للخروج في مظاهرات في العاصمة ومدن البلاد الأخرى تحت شعار «مليونية تحرير الخرطوم من الانقلابيين»، وتذهب كل التوقعات إلى أنها ستكون نقطة تحول كبيرة في الحراك الشعبي الرافض لتدخل الجيش في السلطة، فيما أعربت منظمة «إيقاد»، الداعمة للسلام في القرن الأفريقي، عن قلقها لتعطل الانتقال للحكم المدني في السودان. ومنذ يوم أمس، بدأ المئات بالتوافد من الولايات إلى الخرطوم للمشاركة في المواكب، التي تتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، التي أطاحت نظام «الجبهة الإسلامية» الإخواني، بزعامة الرئيس المعزول عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاماً. وصاحب الدعوة لمظاهرات اليوم، زخم إعلامي مكثف على الأرض ومواقع التواصل الاجتماعي والفعاليات التنشيطية في الأحياء، للحشد والتعبئة، تدعو المواطنين للمشاركة في المظاهرات التي ترفع شعار: «لا تفاوض ولا مساومة ولا شرعية»، ورفض الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، في بيان، إن المواكب ستتوجه إلى القصر الجمهوري للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين. ويتوقع أن تلجأ السلطات لإغلاق الجسور والطرق الرئيسية ونشر قوات نظامية كبيرة لمنع وصول المتظاهرين إلى قلب الخرطوم. وحضّ المبعوث الأممي الخاص بالسودان فولكر بيرتس، في تغريدة على «تويتر»، السلطات الأمنية على احترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. وقال: «عشية ذكرى ثورة ديسمبر 2018، أتوجه بالتهنئة للشعب السوداني لما أظهره من شجاعة وما بذله من تضحيات لتحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية». ...المزيد
مشاركة :