قالت السلطات الايطالية أمس الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن الشرطة في ست دول أوروبية اعتقلت 15 شخصا على الأقل يشتبه أنهم أعضاء في جماعة متشددة كانت تخطط لشن هجمات في النرويج والشرق الأوسط. وذكرت أن المتشددين خططوا لمهاجمة دبلوماسيين من النرويج وبريطانيا في الشرق الأوسط وسياسيين في النرويج لكنها لم تعط المزيد من التفاصيل عن أهداف محتملة أو إطار زمني لأي من هذه الهجمات. وقالت الشرطة في أوسلو انه لم يكن هناك أي «تهديد ملموس أو وشيك» ضد أي مواطن نرويجي أو مصالح للنرويج. واستهدفت المداهمات التي جرت في الفجر جماعة راوتي شاكس وهي جماعة كردية سنية تحاول الإطاحة بحكومة اقليم كردستان العراق وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وقادت الشرطة الايطالية التحقيقات وشاركت قوات أمن من ايطاليا وبريطانيا والنرويج وفنلندا وألمانيا وسويسرا في المداهمات التي جرت أمس (الخميس). وقال رئيس وحدة مكافحة المافيا والإرهاب في ايطاليا المدعي فرانكو روبرتي «كان هذا تحقيقاً صعباً ومعقداً بشكل لا يصدق استمر خمس سنوات.» وصدر أمر باعتقال 17 شخصا كلهم تقريبا من أكراد العراق واعتقل 15 على الفور. ويعتقد أن واحدا من بين المطلوبين يعيش في العراق ولم يتضح ما إذا كان قد عثر على مشتبه به آخر في سويسرا. وقالت الشرطة الايطالية في بيان إن المعتقلين يواجهون جميعهم اتهامات بالإرهاب الدولي. ومن بين المعتقلين الملا كريكار الذي تزعم يوما جماعة أنصار الإسلام. وسلمت له مذكرة الاعتقال في سجن في النرويج حيث يقضي عقوبة السجن لمدة 18 شهرا لانه وجه تهديدات بالقتل لرجل كردي وشجع آخرين على ارتكاب أعمال اجرامية في مقابلة تلفزيونية. وذهب الملا كريكار الى النرويج كلاجئ في عام 1991 واعتبر في وقت سابق تهديدا للامن القومي. غير ان السلطات النرويجية لم تطرده الى العراق لان السلطات هناك لم تقدم ضمانات بأنه لن يعدم. وقالت ايطاليا انها ستسعى لتسلمه. وقال برينيار ميلينج محامي كريكار لقناة تلفزيون تي.في.2 أمس (الخميس) ان موكله كان في السجن طوال الفترة منذ اوائل عام 2012 باستثناء شهر واحد مضيفا انه لم يسمح له باستخدام الانترنت.
مشاركة :