واشنطن تشكك في حدوث انفراج في المحادثات التالية حول سوريا

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس إن الولايات المتحدة لا تتوقع الاتفاق على خطة لإنهاء الحرب في سوريا خلال المحادثات الدولية التي ستجري غدًا السبت وسط الخلاف بين المشاركين فيها حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. إلا أنه قال: إنه توجد ما يكفي من الأرضية المشتركة بين الأطراف الرئيسة واشنطن وموسكو والرياض وطهران لإكمال المساعي «لوضع جدول زمني للتحرك بناء على خطوات أولية». وستكون محادثات فيينا التي تشارك فيها 17 دولة وثلاث منظمات دولية، ثاني جولة من المفاوضات بين الأطراف الخارجية المعنية بالحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا. وتهدف هذه الجولة إلى الاتفاق على هيكل الانتقال السياسي في سوريا، وتحديد الجهات من الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية التي ستشارك في هذه العملية. وفي الجولة الأولى من المحادثات والتي جرت الشهر الماضي لم يتفق كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف على دور الأسد المستقبلي، ما ألقى بالشك على نجاح المحادثات النهائي. وطبقًا لنسخة مسربة من آخر مسودة اقتراح روسي، ترغب موسكو في بقاء حليفها الأسد في منصبه خلال الفترة الانتقالية التي مدتها 18 شهرًا، وهو ما تعارضه واشنطن التي ترغب في ذهابه. وقال كيري في كلمة في المعهد الأمريكي للسلام قبل أن يبدأ زيارة إلى أوروبا: «لا أستطيع القول اليوم إننا على عتبة التوصل الى اتفاق شامل، لا يزال أمامنا الكثير من العمل». وأضاف: «إن جدران انعدام الثقة في سوريا والمنطقة والمجتمع الدولي مرتفعة وسميكة». وأضاف: «لكن لن يتم اختراق هذه الجدران إلا إذا بذلنا جهدًا جماعيًا وخلاقًا للتغلب عليها، وقد أظهر اجتماعنا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر أن الأسس المتفق عليها للتحرك أوسع من ما توقعه الكثيرون». إلى ذلك قال الجنرال جون ألين المبعوث الأمريكي الخاص المنتهية ولايته إلى التحالف المناهض لتنظيم داعش في العراق وسوريا إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تدرس جميع الإجراءات في المعركة ضد التنظيم بما في ذلك إنشاء منطقة حظر للطيران. وقال ألين لشبكة (سي.إن.إن) أمس الخميس حين سئل عن إنشاء منطقة حظر طيران: «يجب أن ندرس جميع الإجراءات، يجب أن ندرسها سواء تبنيناها في نهاية المطاف أم لا»، وقال الجنرال الأمريكي: إنه سيتعين دراسة الهدف من إقامة مثل هذه المنطقة بعناية بسبب التعقيدات والتكاليف، ولم يؤيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنشاء منطقة حظر طيران في الصراع.

مشاركة :