شنت طائرات التحالف أمس الخميس غارات على تجمعات الحوثي والمخلوع صالح في مدن محافظة الضالع جنوب البلاد. واستهدفت الغارات أرتالاً للحوثيين تزحف باتجاه مدينة مريس. فيما قتلت المقاومة عشرات المتمردين وكبدتهم خسائر في كمائن بالضالع وصدت هجمات لعناصر المليشيات بين تعز ولحج. فهناك تحولات نوعية سريعة في عدة مناطق على الأراضي اليمنية، لصالح حلفاء الشرعية. ومخاوف الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح من بدء عملية تحرير مدينة تعز ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟمقبلة، دفعتهم إلى ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤوجودة ﻓﻲ ﻤﻌﺴﻜﺮﺍتهم، وأوضحت مصادر محلية، أن المتمردين ﻧﻘلوا ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ إلى ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺑﻴﻨﻤﺎ نقلت ﺩﻓﻌﺔ ﺃﺧﺮﻯ إلى محافظة الريمة. وفي مدينة تعز أيضا، أكدت المقاومة الشعبية مقتل 12 من مسلحي الحوثي وصالح، خلال محاولتهم التوغل في أحياء شرق المدينة، وخلال اشتباكات في الوازعية والمضاربة. وتقدمت قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحالف، إلى محيط معسكر العمري، شمال شرق مديرية ذباب. وأكدت مصادر أن المتمردين انسحبوا من المعسكر، إلا أنه لا يزال تحت مرمى نيرانهم من مواقعهم في جبال عزان، والعرجلي، والطمير. وفي مدينة دمت بمحافظة الضالع، قتل 13 من الانقلابيين، في كمين محكم نصبته المقاومة الشعبية والجيش الوطني للمليشيات الحوثية الذين ركزوا قصفهم على معسكر الصدرين والمناطق المجاورة له. كما سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في كمين آخر بمنطقة عوين بمديرية الصومعة، وعمليات متفرقة أخرى في محافظة البيضاء. واستهدف طيران التحالف مواقع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة عقبة مالح التي تربط محافظة البيضاء بمديرية بيحان، كما شن غارات أخرى على تمركزات للمتمردين في وادي النحر التابع لمحافظة شبوة. وأعلنت القوات المسلحة القطرية استشهاد أحد جنودها خلال تأديته الواجب ومشاركته في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن وهو أول جندي قطري يقضي في المعارك منذ بدء العمليات قبل أشهر. من جهتها، أفادت مصادر إعلامية أن ميليشيا الحوثي وصالح قصفت بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية منطقتي مريس وقعطبة على مشارف مدينة الضالع، حيث تقدم بعض الشخصيات المحلية الموالية للمخلوع صالح تسهيلات لوجستية للمليشيات التي حشدت المزيد من مقاتليها في مدينة دمت لمواجهة المقاومة التي تخوض مواجهات عنيفة عند الضواحي الجنوبية للمدينة. وفي جبهة الوازعية (الصبّيحة) عند مناطق التامس بين تعز ولحج، لا تزال المواجهات مستمرة حيث تحاول المليشيات اقتحام محافظة لحج من الجهة الشمالية الغربية القريبة من باب المندب. يأتي ذلك فيما أفادت تقارير نشرها موقع «العربية» بأن رجال المقاومة المدعومين بقوات الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي تمكنوا من استعادة السيطرة على مركز مديرية المسراخ الذي دخله المتمردون الحوثيون خلال معارك الأيام الماضية. وكانت تعزيزات من رجال المقاومة والآليات المسلحة وصلت لمركز المديرية، لاستعادة زمام المعركة. وتمكنت المقاومة بعد محاولات مستميتة من الانقلابيين لقطع طريق الإمداد بين عدن وتعز من استعادة السيطرة على مديرية المسراخ بمحافظة تعز عقب ساعات من سقوطها بأيدي المتمردين حيث أسرت المقومة عددا من المتواطئين مع المليشيات والذين يوصفون بالمتحوثين من أبناء المنطقة من بينهم عبدالواحد الجابري عضو المؤتمر الشعبي الموالي للمخلوع صالح، كما أقدم بعض عناصر المليشيات على تسليم أنفسهم لقوات المقاومة الشعبية. وأكدت مصادر المقاومة بأنها استنفرت أبناء مناطق جنوب جبل صبر لحماية طريق الإمداد ومنع محاولات المليشيات عزل المقاومة في جبهة الضباب غرب تعز حيث سقط خلال المواجهات عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. وبالتزامن مع تزايد وتيرة المواجهات في محيط مدينة تعز وجبهة الوازعية المحاذية لمحافظة لحج. وأفادت مصادر محلية أن الانقلابيين يواصلون حملة التوقيع على ما يسمى وثيقة الشرف القبلي إجباريا بالمناطق التي يسيطرون عليها وبمساعدة شيوخ القبائل الموالين لهم. وشهدت جبهة دمت أيضا الليلة الماضية تبادلا للقصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة وأكدت مصادر محلية بأن مليشيات الحوثي استهدفت مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة مريس سقط خلالها عدد من المدنيين، فيما تواصل المقاومة استعداداتها لاستعادة مدينة دمت التي سقطت قبل أيام تحت سيطرة المليشيات. المزيد من الصور :
مشاركة :