أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن قطعة فضائية يرجح أنها من مخلفات جسم صاروخ نقل فضائي أو من المركبات الفضائية القمرية ستسقط في الغلاف الجوي للأرض في التاسعة من صباح اليوم بتوقيت مكة المكرمة لتكون أول حطام فضائي يتم تحديد وقت دخوله الغلاف الجوي للأرض بدقة. وقالت الجمعية: «هذا الجسم الصغير البالغ قطره بضعة أمتار تمت تسميته مؤقتا (و.ت.ف 1190 ف) وهو يتحرك في مدار إهليجي حول الأرض». وأضافت: «تم تصميم نموذج حاسوبي لتحديد المسار الذي سيسلكه هذا الجسم، وبسبب حجمه الصغير فإن معظمه إن لم يكن كله سيحترق في الغلاف الجوي للأرض ولو تبقت أجزاء من الحطام واستطاعت أن تعبر الغلاف الجوي فستسقط في المحيط الهندي جنوب سواحل سريلانكا». وأبانت الجمعية : «أراضي السعودية والمنطقة العربية في أمان من آثار هذا السقوط، بحسب المعطيات المدارية»، وتابعت: «كتلة ذلك الجسم متدنية بنحو 10% من كثافة الماء؛ ما يعني أنها ليست ذات أهمية لتشكل تهديدا، ولكن مشهد دخولها الغلاف الجوي سيكون رائعا؛ نظرا لأن الجسم سيصبح براقا جدا في سماء الظهيرة بحسب التوقيت المحلي نتيجة سرعة الجسم العالية واحتكاكه بالهواء؛ ما سيرفع درجة حرارته ويجعله متوهجا». وقالت الجمعية: «هذه الكثافة المنخفضة لا يمكن أن تشير إلى صخرة فضائية؛ حيث ينسجم ذلك أكثر مع قطعة مجوفة مثل جزء علوي لصاروخ فضائي».
مشاركة :