أكد صندوق التنمية العقارية في تقريره ــ الذي يناقشه مجلس الشورى الاثنين المقبل ــ أنه لن يستطيع تقديم خدماته للمواطنين حال الاعتماد على إيراداته فلديه قائمة تصل إلى 430 ألف مواطن، وأفاد أنه منذ إنشائه وحتى الآن قدم ما يقارب 900 ألف قرض، وتم بناء ما يزيد على مليون وحدة سكنية وصرف ما يقارب 260 مليار ريال، ويتمتع برأس مال كبير يصل إلى 190 مليار ريال يصرف على القروض الحسنة ولا ينتج عنه أي عوائد، ويصله سنويا وفي أفضل الأحوال مبالغ لا تتجاوز خمسة مليارات، لافتا إلى أن فترة الحصول على قرض قد تمتد لفترة أطول لكن قرار تحوله إلى مؤسسة مالية يسهم في تعظيم رأس المال ويستطيع استثمار تلك المبالغ بما يعود بالنفع على المواطنين. وتوصي لجنة الحج والإسكان والخدمات في جلسة الشورى العادية الخامسة والستين الثلاثاء المقبل، بشأن تقرير الأداء السنوي لصندوق التنمية العقارية للعام المالي 1435/1436هـ، بالتنسيق بين صندوق التنمية العقارية ووزارة الإسكان لمعالجة ما يواجه الجهتين من تداخل في الاختصاصات والمهام بعد صدور تنظيم الدعم السكاني. ويرى الصندوق أن وزارة المالية لم تخصص له أي مبالغ منذ عام 1432هـ، لوجود هاجس التضخم لدى الوزارة، ما يسبب معاناة الصندوق من تقسيط المبالغ له وعدم ضخها بالكامل، ويشير إلى أن المالية ومنذ أربع سنوات مضت اكتفت بدفع التعويضات للإعفاء والمتوفين. وحدد الصندوق 30 مليار ريال سنويا لدعم موارده من أجل إصدار 60 ألف قرض سنوي ولمدة عشر سنوات، وضمن تقريره السنوي للعام المالي 1435/1436هـ والذي سيناقش الثلاثاء عددا من المقترحات لمعالجة المعوقات التي تواجهه، ومنها العمل على معالجة مشكلة ارتفاع أسعار الأراضي، وتوفير مبالغ محددة لدعم رأس المال على المدى البعيد ليستطيع رسم معالم خطته الإقراضية، ودراسة الحالة الإنسانية والمالية لمقترضي الصندوق المتعثرين عن السداد، وتصحيح وضعهم لتعزيز قدرة الصندوق على إقراض من هم على قائمة الانتظار. ودعا الصندوق لإصدار لائحة خاصة بموظفيه تدعم خططه الرامية للتطوير واستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة، واقترح إنشاء قاعدة بيانات موحدة تربط الجهات ذات العلاقة بالصندوق. من جهة أخرى، تدعو اللجنة الصحية خلال عرض تقرير الأداء السنوي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للعام المالي 1435/1436هـ، في توصياتها، لدعم المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لإيجاد مراكز للمرضى طويلي الإقامة تلبي احتياجاتهم في مناطق المملكة، وزيادة نسبة استقطاب العلماء السعوديين من الجامعات الناشئة في مركز الأبحاث بالمستشفى ضمن برامج ما بعد الدكتوراة. كما دعت للتنسيق مع وزارة التعليم في برنامج (وظيفتك - بعثتك) لاعتماد بعثات سنوية للمؤسسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.