أكد فضيلة الشيخ أبوبكر أحمد، مفتي الديار الهندية، رئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية، أن العلاقة بين جمهورية الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقة راسخة وقوية لها تاريخ مجيد على مدى قرون مديدة، وأن صورها ونماذجها التي كانت يحكيها أجدادنا الأسلاف بحماسة لا تزال حية وباقية في واقعنا الحالي بين الشعبين، وقد ازدهرت وتطورت هذه العلاقة التاريخية أكثر مما مضى من خلال التبادلات التجارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتي لم تتوقف في فترة من الزمن. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات احتفالات جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بكاليكوت بعيد الاتحاد الـ 50 لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع منتدى الشيخ زايد العالمي للسلام في مدينة المعارف. حضر الاحتفالية كل من هداية بن عبد الحميد، المفوض الأعلى في سفارة ماليزيا بنيودلهي، وعلاء الدين محمد طه، مفوض أعلى في سفارة بروناي بنيودلهي، وأحمد جبريل، القائم بأعمال سفير بسفارة ليبيا بنيودلهي، وعلي سعيد سيف بن سيفان الكعبي، العضو الأسبق في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتور أحمد راشد، والدكتور يعقوب موسى محمد المازمي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات بو عبدالله بالشارقة. وأضاف الشيخ أبوبكر أحمد: «إن من الواجب أن نشارك شعب الإمارات فرحتهم، وهم الذين تكاتفوا معنا في نكباتنا بأياديهم البيضاء، وتضامنوا لنهضتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وساروا معنا في كل خطوة من خطوات الهند لتحقيق النمو والازدهار في كافة المجالات، وما زالوا يواصلون دعم الشعوب المحتاجة والفئات المتضررة من خلال الأعمال الخيرية والإنسانية في كل دول العالم». وقال مفتي الهند: «إن الأيادي المباركة للقادة المؤسسين لهذه الدولة، وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرست نواها في أرضها بإخلاص وصدق وجهد وتفانٍ، وتوارثت هذه الأخلاق والشيم على أيدي أبنائهم الأجلاء، فعمت منافعها في كل أرجاء المعمورة حتى أصبحت في مقدمة الدول العالمية التي تسارع لتحقيق سلسلة من الإنجازات التي كانت تعد من المستحيلات».
مشاركة :