ختام اجتماع «التعاون الإسلامي».. إنشاء صندوق إغاثة لأفغانستان

  • 12/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد والتي جعلت الملايين عرضة للمجاعة خلال فصل الشتاء. في السياق نفسه شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، على أن محاربة الإرهاب في أفغانستان تشكل أولوية قصوى، مشيرا إلى أن سلطة الأمر الواقع هناك مسؤولية مكافحته. وأكد في تصريحات لـ«العربية»، على أن هناك تنسيقا مع الشركاء لعدم تحول أفغانستان إلى بؤرة للإرهاب، موضحا أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى لرفع المعاناة عن شعب أفغانستان. كما أعلن إقامة جسر جوي وبري سعودي لأفغانستان بالتعاون مع مركز الملك سلمان، لافتا إلى أن للمركز خبرة واسعة في إيصال المساعدات الإنسانية. جاء ذلك بعدما لفت الوزير السعودي في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه العاصمة الباكستانية إسلام آباد، إلى وجوب ضمان عدم استخدام أفغانستان لإيواء الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكدا أن تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان سيؤثر في الاستقرار الإقليمي. ودعا المجتمع الدولي للمساعدة في وقف تدهور الأوضاع هناك، مشددا على ضرورة أن يساهم الأفغان أنفسهم في إنهاء المأساة التي تعيشها بلادهم. واعتبر أن وضع أفغانستان الإنساني استدعى تحركا لمنظمة التعاون الإسلامي، موضحا أن الاجتماع الإسلامي الطارئ جاء نتيجة الوضع الإنساني هناك. من جانبه أكد وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، الأحد، أن الوضع خطير جدا في أفغانستان، مشيرا إلى أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي أكد أهمية دعم الشعب الأفغاني. قال وزير الخارجية الباكستاني، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان الذي عقد في إسلام آباد، إن «الصندوق سينشأ في إطار البنك الإسلامي للتنمية لتوجيه المساعدات إلى أفغانستان بالتنسيق مع أطراف أخرى». واعتبر أن العقوبات على أفغانستان «لا يجب أن تعرقل وصول المساعدات الإنسانية»، مؤكدا الاتفاق كذلك على «فتح القنوات المالية والمصرفية لدعم الوضع الاقتصادي في أفغانستان». وأفاد بيان ختامي صدر عن الاجتماع بأن السماح لأفغانستان بالوصول إلى مواردها المالية سيكون أمرا جوهريا لمنع الانهيار الاقتصادي. وشدد البيان الختامي على ضرورة استكشاف مسارات واقعية لإلغاء تجميد مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي المجمدة. وانطلقت صباح أمس الأحد، أعمال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان، وذلك في إسلام آباد بباكستان. وعقد ممثلو 57 دولة إسلامية، الأحد، في إسلام آباد بباكستان اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان المجاورة. ويعد اجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ إطاحة حركة طالبان بالحكومة السابقة في أغسطس، ويشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة طالبان. يذكر أنه بعد عودة طالبان إلى السلطة، جمد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما أدى إلى خطر حدوث أزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة. وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، بينما يحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة في المستقبل.

مشاركة :