أهوال «مخيم الهول» لا تنتهي

  • 12/20/2021
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ستة أشخاص بينهم أربع نساء منذ مطلع الشهر الجاري على يد عناصر متوارين من تنظيم داعش الإرهابي داخل مخيم الهول الخاضع لسلطة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه. وأحصى المرصد مقتل ستة أشخاص منذ مطلع ديسمبر على يد "خلايا نائمة" تابعة للتنظيم، قضى آخرهم السبت بإطلاق رصاص داخل المخيم. والقتلى هم رجلان وسيدة من الجنسية العراقية، إضافة الى نازحتين سوريتين وسيدة أخرى لم يتمكن المرصد من تحديد هويتها. وبذلك، يرتفع عدد القتلى الذين وثّق المرصد مقتلهم داخل المخيم على يد عناصر متوارين من التنظيم منذ مطلع العام الجاري الى 86 شخصاً، غالبيتهم عراقيون. وأبدى مدير المرصد رامي عبدالرحمن خشيته من تحوّل المخيم إلى "قنبلة موقوتة مع ازدياد عمليات القتل والفوضى داخل المخيم". وكانت وتيرة جرائم القتل انخفضت إثر عملية أمنية نفّذتها القوات الكردية نهاية مارس، وأسفرت عن توقيف أكثر من مئة عنصر من التنظيم، قبل أن تعاود الارتفاع. ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش في مارس 2019، تطالب الإدارة الذاتية الكردية ذات الإمكانات المحدودة، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المقاتلين في سورية. لكن مناشداتها لا تلقى آذاناً صاغية. واكتفت فرنسا وبضع دول أوروبية أخرى باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى. ويخشى خبراء من أن يشكل المخيم "حاضنة" لجيل جديد من مقاتلي التنظيم، وسط استمرار أعمال الفوضى والعنف وانسداد الأفق الدبلوماسي بإمكانية إعادة القاطنين فيه إلى بلدانهم.

مشاركة :