أظهرت أدلة بشكل متزايد أن موجات الحر التاريخية وأحداث الأمطار الغزيرة والعواصف الفائقة الشدة تفاقمت بفعل ارتفاع درجة حرارة الجو والرطوبة على كوكب الأرض المحموم وخاصة في الولايات المتحدة في عام 2021، وفقا لما ذكرته صحيفة ((واشنطن بوست)) مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس دانيال سوين قوله "الحالتان البديهيتان الوحيدتان عندما يتعلق الأمر بالتغيرات المناخية المتطرفة موجودتان في كل مكان تقريبا: درجة الحرارة تزداد سخونة وتكرارا، والرطوبة تزداد رطوبة وتكرارا". وأضاف سوين المتخصص في العلاقات بين تغير المناخ والطقس إن التغير المناخي خلق ظروفا -- حتى لو كان إجمالي كمية الأمطار والثلوج مستقرا إلى حد ما من سنة إلى أخرى -- يكون فيها موسم الأمطار في الغرب أقصر، وغالبا ما تسقط الرطوبة في صورة رشقات عنيفة. وقال التقرير "الأمر يشبه الفرق بين احتساء كوب من الماء مقابل إلقاءه في فمك. فقد تم إلقاء الماء في فم كاليفورنيا لمدة خمسة أيام في أواخر شهر يناير". وأوضح التقرير أن معظم مياه الغرب تأتي من الأنهار الموجودة في الغلاف الجوي، والتي تشبه سيور ناقلة محمولة جوا سريعة الحركة تنقل الرطوبة من المحيط الهادئ إلى الساحل الغربي حوالي 12 مرة في السنة، مضيفا أنه لا يمكن التنبؤ بها وغالبا ما توصف بأنها خراطيم حريق عملاقة في السماء. وقال "هذا النهر الجوي الخاص تسبب بهطول ما يصل إلى 16 بوصة من الأمطار وهبوب رياح بسرعة 100 ميل في الساعة عبر وسط الولاية. وغطت الانهيارات الطينية ومياه الفيضانات الطرق السريعة الرئيسية. وتجاوز نهر بيج سور ضفافه. وتدفق الحطام دون رادع عبر المناطق التي تضررت مؤخرا من حرائق الغابات". وخلال عام 2021، تجمدت تكساس وشويت سياتل. وغمرت المياه أجزاء من ولاية كاليفورنيا، واحترقت قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى. وكان الإعصار الذي ضرب لويزيانا مشبعا بالمياه لدرجة أن بقاياه غمرت مدينة نيويورك. وضربت عاصفة ثلجية هاواي. وذكر التقرير أن "الطقس كان أكثر توحشا من المعتاد هذا العام. الرياح والأعاصير الشرسة وضعت علامة تعجب مميتة في نهاية عام استثنائي للطقس المتطرف في الولايات المتحدة".