«الأعلى للأمومة والطفولة» ينظم ورشة عمل لنشر ثقافة حقوق الطفل

  • 12/20/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أمس، ورشة عمل لنشر ثقافة حقوق الطفل تحت شعار «إعلام صديق للطفولة» تستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة بقطاع الشؤون الاجتماعية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وذلك تنفيذاً لتوصيات لجنة الطفولة العربية في دورتها ال25 برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة. وشارك بالورشة التي عُقدت بمنارة السعديات في أبوظبي، ممثلون من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة وطلاب وطالبات من جامعات الدولة، حيث يبحث مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين عدة محاور، منها واقع حقوق سياسات حماية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل، والمهارات الإعلامية وأخلاقيات صحافة حقوق الطفل، وعرضاً لدليل تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام. وتهدف الورشة إلى إكساب المشاركين خلفية معرفية حول حقوق الأطفال وتمكينهم من مهارات تفعيل وسائل الإعلام لحماية حقوق الطفل ورعايته، وتضمين ذلك في الرسائل والبرامج الإعلامية لرفع مستوى وعي أفراد المجتمع وصانعي القرار بقضايا الطفولة وحقوقهم وحمايتهم، بالإضافة إلى تزويد الإعلاميين بخلفية نظرية عن الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الطفل، مع التركيز على اتفاقية حقوق الطفل باعتبارها المرجعية الأساسية للعمل، وربط كل ذلك بالإعلام. كما تهدف إلى توعية الإعلاميين بتأثيرات جائحة كورونا على قضايا حقوق الطفل تربوياً ونفسياً واجتماعياً، وتعريفهم بالواقع والبنى المؤسسية العاملة في مجال الطفولة على المستوى الوطني لحماية الطفل واستثمار التقنيات الحديثة لوسائل الإعلام في تعريف الرأي العام بحقوق الأطفال، والقدرة على اختيار المادة الإعلامية المناسبة للأطفال، بالإضافة إلى العمل على تحفيز الإعلاميين وبناء الدافعية لديهم نحو تثقيف وتمكين أنفسهم من قضايا حقوق الأطفال. وتقدمت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالشكر إلى كل الحضور بورشة عمل «إعلام صديق للطفولة»، بالإضافة إلى قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية على التعاون والتنسيق المثمر الذي أسهم في انعقاد هذا الحدث الذي يضم نخبة من الإعلاميين والمختصين وطلبة الجامعات، ويركز على أهم الموضوعات التي تحظى باهتمام الدول العربية تجاه قضايا الطفل العربي وترسيخ حقوقه وجعلها من أهم أولوياتها. وقالت إن هذا اليوم يجمع الأطفال والإعلاميين على منصة واحدة، ليعبر الأطفال بجزء بسيط عن الرؤية التي يرجونها من الإعلام ووسائله المختلفة، وكيفية التعامل معها لترتقي أفكارهم إلى ما يطمحون إليه. وأكدت ثقتها بالإعلاميين أنهم دائماً سيقومون بتسليط الضوء على القضايا التي تجعل من الأطفال يعيشون في أمان، وسلام، ورفاهية، وسعادة، وبالطريقة التي ستسهم في رسم الصورة النمطية الصحيحة في أذهانهم للأحداث التي تدور حولهم، وكذلك رفع مستوى وعي أفراد المجتمع وصناع القرار بقضايا الطفل، والاستثمار الأمثل للتقنيات الحديثة لوسائل الإعلام في تعريف الجمهور بحقوق الأطفال، ومتميزين في صياغة واختيار المادة الإعلامية المناسبة للطفل. وأعربت عن أملها أن يكون إعلام الطفل عاملاً مساعداً في التنشئة الاجتماعية الإيجابية ونافذة تطل على آفاق رحبة نقية تساعد في نمو الأطفال نمواً نفسياً وعقلياً تساعدهم في إشباع حاجاتهم وتهيئتهم ليكونوا عنصراً فاعلاً في مجتمعهم، وأن يثمر هذا اللقاء في نقل الخبرة المعرفية والمهارية وخلق مساحة مشتركة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار والخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها أن تسهم في نشر ثقافة حقوق الطفل. خلال أعمال الورشة خلال أعمال الورشة شكر وتقدير أكدت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، خلال افتتاح ورشة «إعلام صديق للطفولة»، أهمية الورشة لبحث قضايا الطفولة وتناولها على مستوى الإعلام العربي، وهي إحدى القضايا التي تمثل أولوية علي أجندة جامعة الدول العربية، وتنفذ بالشراكة بين جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبدعم كريم من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية للجنة الطفولة العربية، الذي احتضن هذه الفعالية ورعاها ووفر لها كافة التسهيلات لإنجاحها. وتقدمت بالشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» على دعمها المستمر لقضايا تعزيز وتمكين الأسر والأطفال على كافة المستويات، والشكر موصول للقائمين على تنظيم هذه الورشة من أجل تحقيق غاياته وأهدافه التي سوف تكلل بالنجاح بمشاركة هذه النخبة من الخبراء والمتخصصين بقضايا الطفولة والإعلام في المنطقة العربية المهتمين بالمشاركة التي تمثل انعكاساً إيجابياً على برامج ومشروعات الطفولة لتحقيق كافة الأهداف التي تعزز من تنمية الطفل ورفاهه سعياً لبناء طفل عربي قادر ومؤهل منتمٍ لمجتمعه وأمته العربية. وقالت «تأتي الورشة تنفيذاً لما أقرته توصيات الدورة 25 للجنة الطفولة العربية باستمرار دعم ومسانده قضايا حقوق الأطفال في وسائل الإعلام بهدف تعزيز وعي الإعلاميين بقضايا حقوق الطفل وحمايته في وسائل الإعلام». وأضافت أن الطفولة وقضاياها على قائمة أولويات جامعة الدول العربية إيماناً منها بأن تحقيق مستقبل أفضل لأمتنا مرهون على قدر كبير بتعزيز وحماية حقوق أطفالنا. وأكدت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات وفريق عمل المجلس أسهم في إنجاح الفعالية للخروج بنتائج ملموسة تستجيب لتطلعات الأطفال في المنطقة العربية تكريم شهدت ورشة العمل حفلاً لتكريم الفائزين بجائزة المؤسسات الصديقة للطفولة والأسرة لعام 2020 والعام 2021 والتي تمنحها جامعة الدول العربية، حرصاً من الجامعة على النهوض بقضايا الطفولة والأسرة في المنطقة العربية تجسيداً لدورها المهم الذي تسهم به الأسرة في بناء وتماسك المجتمع. وتمنح جامعة الدول العربية هذه الجائزة سنوياً على المستوى العربي لتشجيع المؤسسات المعنية بقضايا الأسرة في المنطقة العربية على تعزيز الوعي بدور الأسرة وتشجيع المؤسسات المعنية بقضايا الطفولة والأفراد على تعزيز حقوق الأطفال. وقد كرمت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الحائز جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة لعام 2020 تقديراً للجهود والمبادرات المميزة التي يقوم بها للارتقاء بقضايا الأسرة في المنطقة العربية. كما تم تكريم اسم الإعلامي الراحل إبراهيم العابد بجائزة الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الصديقة للطفل لعام 2020 تقديراً لجهوده وإسهاماته المهمة بهذا المجال. وحاز مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة لعام 2021، كما حصدت جائزة المؤسسات الصديقة للطفولة قناة ماجد، وذلك تقديراً لجهود الجهتين لمبادراتهما وبرامجهما المتميزة المقدمة للأسرة والطفل. وتهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على نماذج أسهمت في إحداث تغيير من أجل حماية وتعزيز قضايا الطفل الأسرة والتأكيد على مدى التزام الجهات المعنية بالأسرة والطفولة المواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بقضايا حقوق وحماية الأسرة العربية. وتستهدف الجائزة المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والكليات الجامعية أو المؤسسات الأكاديمية الداعمة والمعززة للثقافة الأسرية. وقالت الريم الفلاسي إن فوز المجلس بجائزة المؤسسات الصديقة للأسرة جاء ليؤكد أن دولة الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة لمؤسسات الدولة تسعى إلى تعزيز ثقافة الإبداع والتميز والذي أسهم في تحقيق الإنجازات والنجاحات ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على الصعيد العربي والعالمي. وأعربت الفلاسي عن فخرها بهذا الفوز وأهدته إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مشيرةً إلى أن هذا الإنجاز جاء بدعمها اللامحدود ومتابعة سموها الدائمة والحثيثة لخطط ومبادرات المجلس.

مشاركة :