مها المصري: ظاهرة الشللية في الدراما إيجابية في حال توفيرها بيئة مناسبة للمخرج

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعكف الفنانة السورية مها المصري حاليًا على قراءة نص مسلسل «خاتون»، الذي سيكون جاهزًا للعرض في الموسم الرمضاني المقبل، وفي حوار معها قالت مها المصري لـ«الشرق الأوسط»: «لم أتخذ قراري بعد بالموافقة أو عدم الموافقة على المشاركة به، فهناك مفاوضات مع الشركة المنتجة تتعلق بالأجر. أما الدور، فقد أعجبني، في الموسم الدرامي الماضي غبت عن الشاشة الفضية بسبب سفري خارج سوريا، حيث كنت أقيم في دبي، وعُرض عليّ بعض المسلسلات ولكنها لم تقنعني بسبب الدور وليس الأجر فاعتذرت عنها، لأن شرطي هنا ومنذ بداياتي الأولى مع التمثيل هو أن يكون النص جيدًا والدور يناسب قناعاتي، ويهمني أيضًا اسم مخرج العمل». وحول تأثير الأزمة السورية على الدراما وعليها شخصيًا، تتنهد مها: «أقدر أولئك الفنانين المستمرين بالعمل في هذه الظروف الصعبة وغير الطبيعية حيث يخرج الإنسان لعمله ولا يعرف هل يعود لمنزله أم لا، بسبب الحرب، وهذا ينطبق على الممثلين وغيرهم، ولكن هناك ظلم للفنان السوري من ناحية الأجور، ومعظم الفنانين يشتكون من هذه الظاهرة ولست أنا فقط؛ فمن المعروف أن كل الأسعار ارتفعت وتضاعفت عدة مرات بسبب الأزمة والحرب، ومع ذلك فإنّ المنتجين يعطون الفنان السوري الأجر ذاته الذي كان يأخذه ما قبل الأزمة؛ فكيف سيعمل هذا الفنان بمثل هذه الأجور، على الرغم من أن الشركات المنتجة تبيع مسلسلاتها بالدولار وبالتالي لم تتأثر أعمالهم؟! فلماذا يقنِّنون على الممثل ويعرضون عليه أجورًا متدنية ويستغلون الأزمة لمساومة الممثل وحاجته للعمل، ولو امتنع جميع الفنانين عن قبول هذه الأجور ووقفوا إلى جانب بعضهم لكانت الشركات المنتجة دفعت لهم الأجور التي تتناسب والوضع الحالي، التي يستحقونها بالفعل». وعن رأيها بالمسلسلات التي تناولت الأزمة السورية في الموسم السابق، تقول مها: «لا يوجد مسلسل وصل لمستوى تقديم الأزمة كما هي خاصة في مجال المنعكسات الاجتماعية لها، هناك قصص كثيرة حصلت وتحصل ولن تستطيع الدراما إيصال جزء بسيط مما نعيشه، ولكن أعجبت بمسلسلين في الموسم الماضي تناولا الأزمة وهما: (في انتظار الياسمين) و(غدا نلتقي)». وحول غيابها عن دراما البيئة الشامية ورأيها فيها توضح مها: «تعاني هذه الدراما من ظاهرة التكرار، وبالنسبة لي فقد شاركت في لوحات شامية بمسلسل (مرايا) مع الفنان ياسر العظمة ولكنها كانت محدودة، وعُرِضَ علي المشاركة في الأجزاء الأولى من مسلسل (باب الحارة)، ولكنني اعتذرت لسبب يتعلق بقناعاتي، فالمخرج عرض علي دورًا كان مقررا لممثلة ثانية، وأنا لا أقبل أن أكون بديلة لأحد، وأن أكمل دورها في جزء ثانٍ، فلو كان الدور معروضًا علي من الأول كان من الممكن أن أوافق». وللفنانة مها التي شاركت في مسلسلات كوميدية متنوعة رأي في الكوميديا تشرحه: «أنا أحب الكوميديا، وأعشق الأعمال الكوميدية، بشرط أن تكون جيدة وذات مضمون هادف، وليست أعمالا بقصد الإضحاك فقط، وأتمنى هنا عودة سلسلة (مرايا) الكوميدية بجزء جديد، حيث كان آخر جزء لها عرض قبل ثلاث سنوات». وعن الأعمال التي ترتاح لها تقول مها: «الدراما الاجتماعية المعاصرة برأيي أهم أنواع الدراما جميعها، لأن المتفرج يحتاج لمشاهدة عمل واقعي يقدّم حياته المعاصرة مثل مسلسل (الفصول الأربعة) مثلاً نال إعجاب الناس لأنه لامس حياتهم اليومية المعاصرة.. نحن بحاجة لها أكثر من حاجتنا لأعمال بيئة شامية أو تاريخية مثلاً». وحول دراما السيرة الذاتية تقول مها: «أنا مع هذا النوع من الدراما بشرط أن يكون لها إسقاطات على الواقع الحالي المعيش». ولمها رأي إيجابي في موضوع الشللية في الدراما السورية، فهي كما تقول لا تراها ظاهرة سلبية فللمخرج الحق في أن يختار المجموعة التي يرتاح للعمل معها ويفهمهم كما يفهمونه، حيث يوصلون له ما يريده بالفعل من المسلسل. وعن علاقتها بابنتها الفنانة الشابة ديما بياعة، وطلاقها من زوجها الفنان تيم حسن، تقول مها: «أنا في تواصل دائم معها، وهي تعيش حاليًا في دبي، وإذا أرادت أن تسأل عن رأيي بأدائها، فبالتأكيد شهادتي ستكون مجروحة، ومع ذلك أقول لك إنها ممثلة مجتهدة وذكية وتعرف كيف تختار بشكل صحيح واستطاعت كسب إعجاب المشاهدين، أما فيما يتعلق بطلاقها من (تيم)، فهذا يعود لها وله هما أرادا ذلك، فليكن (الدنيا قسمة ونصيب) مهما حاولت أن لا يحصل الطلاق فإرادة الله تبقى الغالبة، أما علاقتي مع تيم فهي رائعة وهناك تواصل دائم.. وعادة طلاق الفنانين من بعضهم تأخذ ضجة بين الناس، رغم أنها أمور عادية؛ فهم بشر مثلهم مثل البشر الآخرين ولكن يبدو كون الضوء مسلطًا على الفنانين فتحصل مثل هذه الضجة ويحولها البعض لظاهرة». وعن علاقتها بشقيقتها الفنانة سلمى، وهل تغاران من بعضهما تضحك مها: «العلاقة ممتازة فنحن عائلة مترابطة (سلمى حبيبة قلبي وتوأم روحي)! أما حياتي الاجتماعية والعائلية حاليًا فلدي ابني (أوس) تخرج هذا العام في المعهد العالي للفنون المسرحية وسيتفرغ للتمثيل.. وصدقني أنا لم أتدخل في خياراته، فهو يطمح لاحتراف التمثيل رغم أنه درس في البداية إدارة أعمال، ولكنه تركها واتجه لدراسة التمثيل وحقق ما أراد».

مشاركة :