احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر (كانون الأول) من كل سنة، نظم «مشغل الكتابة الإبداعية للطفل»، التابع لـ«مؤسسة منتدى أصيلة»، السبت، في مكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة، ورشاً تربوياً في اللغة العربية ودورها التثقيفي والإبداعي، شارك فيه 20 طفلاً وطفلة. واطلع الأطفال، خلال هذا الورش التربوي الذي أشرف على تأطيره مصطفى البعليش، على جمالية اللغة العربية ومساهمتها التاريخية في نشر المعرفة عالمياً عبر التاريخ، وتأثيرها في الحضارة الإنسانية، كما صاغ الأطفال نصوصاً أدبية من إبداعهم. وتولي مؤسسة منتدى أصيلة اهتماماً كبيراً للطفل في برامجها وأنشطتها، وعلى رأسها «موسم أصيلة الثقافي الدولي»، وذلك من منطلق إيمان عميق ورؤية هادفة لبناء الإنسان، انطلاقاً من الطفل باعتباره ركيزة معتمدة في استشراف المستقبل. ويرى عبد الكبير البسيري، النائب الأول للأمين العام لـ«مؤسسة منتدى أصيلة»، في سياق حديثه عن مشروع ثقافي متكامل لـ«موسم أصيلة» تروم برامجه تحقيق رؤية تستهدف بيئة ثقافية تستفيد منها كل الأجيال، أنّ «مواسم أصيلة الثقافية» انفتحت، منذ فعاليتها الأولى عام 1978، على الاهتمام بالطفل ورعايته وتكوينه عبر إحداث مشاغل فنية للأطفال، استفاد منها الأطفال والشباب وأصبحوا بفضلها أسماء لامعة في مجال الفن التشكيلي. وأشار البسيري إلى إحداث المؤسسة ورشات لكتابة الطفل وإبداعه، تقام عادة خلال ثلاث دورات في السنة، وتضم أزيد من خمسين طالبة وطالباً من المعاهد الثانوية في المدينة في كل دورة، بإشراف أدباء وخبراء تربويين مشهود لهم على المستوى الوطني بكفاءتهم في مجالي الأدب والتربية. وفي هذا الصدد، يضيف البسيري، عملت مشاغل كتابة وإبداع الطفل على اكتشاف مواهب إبداعية واعدة، وعلى تنمية قدرات الأطفال الكتابية بتمكينهم من تحصيل المبادئ الأساسية لتقنيات الكتابة والإبداع، وتعويدهم على مناقشة نصوص إبداعية توافق مستوياتهم، مع العمل على تدريبهم على الكتابة الإبداعية تحت إشراف مؤطريهم، وعلى إتاحة الفرصة لهم لمحاورة مفكرين ومبدعين يزرون أصيلة في كل موسم، وتوثيق نماذجهم الإبداعية في كتاب تصدره المؤسسة كل سنة.
مشاركة :