تعتبر أشجار اللبخ في السعودية هي الأعظم والأكبر حجماً حيث يصل ارتفاعها حوالي 30-50 متر، ومحيط جذعها قد يتجاوز 9 متر، وتعد من أطول الأشجار عمرا في السعودية حيث تعمر لما يزيد عن ألف عام، وتميز شجر “اللبخ” بأنه عامل جذب للسياح للاستمتاع بمنظره الخلاب وخضرته الدائمة على مدار العام وطولها الباسق. وتتمركز شجرة “اللبخ” في الجزء المحاذي لمفرق مركز خشم عنقار بوادي “أثرب” الذي يعد من الأودية الأكثر شهرة بهذه الشجرة العملاقة، حيث لا يوجد في أودية تهامة إلا عدد قليل من هذا الشجر. وتصنف اللبخ من أندر الأشجار، ومن ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، إذ أن أعدادها محدودة جداً في أودية وجبال بني مالك، والريث بجازان، وفي وادي “أثرب” بمركز الفرشة محافظة سراة عبيدة منطقة عسير. وذلك فيما يبدو أنه بسبب تعرضها في الماضي للقطع الجائر وذلك بهدف استخدام خشبها في البناء وصناعة الأثاث، وقد اشتكى بعض المواطنين من إهمالها من الجهات المختصة، وقد تعرض جزء منها للحريق والعبث من أشخاص غير معروفين. واهتماما من أهالي ومواطني مناطق تواجد هذه الشجرة، قاموا بجمع البذور وزراعتها، مبادرةً منهم للحفاظ عليها، وحماية لها اقترحت لجنة من خارج المملكة زرع مانع الصواعق للأشجار المعمرة، ولكن لم تقم الجهة المعنية على ذلك.