تحت العنوان أعلاه، كتبت فيرا جيردييفا، في "سفوبودنايا بريسا"، متسائلة عما إذا كان يمكن حقا وصف العلاقة التركية الروسية بـ "الصداقة"؟ وجاء في المقال: قُتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف قبل خمس سنوات. هذه المأساة فضحت العلاقة بين البلدين. ففي قتل الدبلوماسي رفيع المستوى استعراض مكشوف للكراهية. والآن يصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو هذه المأساة بأنها عمل إرهابي ومحاولة من قبل "بعض القوى" للإضرار بالعلاقات الثنائية. كما أشار أوغلو إلى أن التفاعل بين روسيا وتركيا تعزز في السنوات الخمس التي مرت منذ قتل السفير، على المستويين الثنائي والإقليمي. وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون التركية، ستانيسلاف تاراسوف ، إن العلاقات بين روسيا وتركيا حاليا ذات طبيعة جديدة من حيث المبدأ. في السياسة الخارجية، يتبع بلدانا مسارين متوازيين. فكلاهما، على سبيل المثال، يؤكدان نفوذهما في الشرق الأوسط، دون أن يعوق أحدهما الآخر. بالإضافة إلى ذلك، لدينا تجربة تاريخية غنية، ونقوم بتحقيقها في الوقت الحاضر. لذا فإن العلاقات بين تركيا وروسيا ودية حقا. ولكن الباحث السياسي ميخائيل ألكسندروف لا يتفق تماما مع هذا الرأي فيقول: لم أكن لأسمي العلاقات بالودية. فنحن أقرب إلى أن نكون شركاء. لكن ينبغي فهم أن عدم اعتراف تركيا بشبه جزيرة القرم له أسبابه. فنحن لم نعترف بشمال قبرص. ولن يعتمد السياسيون الجادون على تركيا كحليف أو صديق، لأنها تنتهج سياسة خاصة بها دائما. إنها لا تخضع للأمريكيين، ناهيكم بأن تخضع لنا. لطالما كانت تركيا شريكا صعبا لروسيا. لكن على مر القرون تمكنا من إبرام المعاهدات التي جرى احترامها في ذلك الوقت. بالمناسبة، تركيا لم تقاتل إلى جانب ألمانيا ضد الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. لذلك، مع مثل هذا الشريك، يمكن بناء علاقة متبادلة المنفعة. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على