«دماغي متلجة، لما أروح هتكلم».. إجابة مقتضبة وصف بها «صالح عوض أبوهيب»، أحد سكان مدينة سانت كاترين للـ«المصري لايت»، حالة الطقس التي يعيشها الأهالي في هذه اللحظات، حيث سجلت المدينة التي تنتمي إلى جنوب سيناء درجة حرارة صغري وصلت إلى -1، وهو ما أدي إلى سقوط الثلوج صباح يوم الأثنين، في أجواء ينتظرها الكثير من المصريين شتاء كل عام. «كمية الثلوج السنين الماضية كانت خفيفة».. هكذا بدأ «أبو هيب»، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي يعمل كدليل بدوي لجبال كاترين ووديانها، الحديث عن تساقط الثلوج بمدينته الجميلة، ومدة بقائها على الجبال والطرقات، يقول:«الشمس لما بتشرق الثلج بيدوب، إنما على قمم مثل جبل كاترين وموسي، بتستمر لمدة أسبوع، لأن في أماكن لا تصلها الشمس، بسبب انخفاض درجة الحرارة فوق». بخلاف عمله كدليل بدوي، يهوي «أبو هيب» التصوير، وهو ما جعله يقوم بإنشاء صفحات ومجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشهرهم صفحة «سانت كاترين» من أجل مشاركة محبي طبيعة كاترين الخلابة، الصور بشكل مستمر، ومتابعة حالة الطقس. «فرحة لا توصف، كأنه العيد».. بحماسة شديدة وفرح عارم عبر رمضان محمود الجبالي، أحد العاملين بدير سانت كاترين، وواحد من سكان المدينة، عن مشاعر الأهالي بتساقط الثلوج، رغم صعوبة الطقس القارص، يقول:«أحنا بيتبعت لنا وبنتسأل يوميًا أمتي التلج هيجي كاترين، الناس بتكون فرحانة رغم برودة الجو، بنقف برا البيوت لمشاهدة الثلوج». وأضاف:«الثلج بيكون له مردود كبير على السياحة الداخلية، وبيهتم بيه المصريين أكثر بالدرجة الأولى ممكن يجوا بعربيات خاصة عشان يشوفوا الثلج ويروحوا». فور تساقط الثلوج ينتشر الزائرين من المصريين في أنحاء المدينة، من أجل الاستمتاع بتلك الأجواء التي لا تحدث إلا في كاترين، يقول:«بيكتبوا اساميهم على الثلج، ويعملوا مجسمات، ويصوروها، ويطلعوا الجبل، بيفرحوه بيه جدًا». سعادة أهل البدو بتساقط الثلوج لا تتمثل في مشاهدته فحسب، بل لأنه يمنحهم فوائد أخرى، حكي لنا عنها رمضان قائلًا:«الثلج بيكون ضيف بنفرح بيه، لأنه بيختلف عن مياه الأمطار اللي بتكون سريعة، فالأرض لا تستفاد بها، أما مياه الثلوج بتنزل براحة، فالأرض بتمتص المياه، فبيتم تخزينها، وترجع مرة أخرى للآبار، وبتكون شلالات طبيعية».   ظهرت المقالة تساقط الثلوج على جبال سانت كاترين والأهالي يستقبلون الزائرين بفرحة عارمة:«كأنه العيد» أولاً على المصري لايت .