قتل أربعة من عناصر الحشد الشعبي وعنصر من القوات الكردية في اشتباكات بين الجانبين على الطريق العام بين بغداد وكركوك، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية ومحلية اليوم (الخميس). وحصلت مناوشات في الماضي بين الطرفين، لكنها المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى بمواجهة بينهما. وقالت المصادر الكردية ان الاشتباكات اندلعت صباح اليوم، بعد ان رفضت قوة من الحشد التوقف عند الحاجز الأمني الذي يقيمه الاكراد جنوب مدينة طوزخورماتو، لكن قادة الحشد يؤكدون تعرض عناصرهم الى هجوم من البشمركة بدون سبب يذكر، وتسود حالة من التوتر في المدينة. وقال محمد البياتي القيادي في منظمة بدر احد فصائل الحشد الشعبي، في بيان ان "مجموعة من البشمركة استهدفت افرادا من الحشد وقوات بدر الجناح العسكري في اطراف طوزخورماتو دون سبب يذكر". وأضاف "استشهد اربعة مقاتلين وأصيب العشرات، ولا تزال المناوشات داخل القضاء بين الطرفين". واتهم مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في المنطقة حسن بارام الحشد الشعبي ببدء الهجوم على قوات البشمركة. وقال "اندلعت الاشتباكات بعد هجوم عناصر الحشد على نقطة التفتيش". من جهته، قال قائمقام الطوز شلال عبدول "نحن نحقق في أسباب الحادث ونعمل على الحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم الوضع". ويتنمي عناصر البشمركة في هذه المناطق الى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني. وتم قطع الطريق العام الذي يربط بغداد بكركوك والمحافظات الشمالية على اثر الاشتباكات. وفرضت قوات البشمركة سيطرتها على الطوز الواقعة جنوب كركوك بعد انسحاب قوات الجيش إثر الهجوم الواسع الذي شنه تنظيم "داعش" في المنطقة العام الماضي. وطوزخورماتو ذات اغلبية من التركمان الشيعة الذين انتموا الى فصائل مسلحة تمكنت بعد هذا الهجوم من تحرير مناطق حاصرها المتطرفون على الطريق الممتد بين كركوك ومحافظة ديالى جنوبا.