أبوظبي في 19 ديسمبر / وام / أكد مقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أن الهيئة مؤسسة مستقلة ذات شخصية اعتبارية تمارس نشاطاتها وفق مبادئ باريس المنظِمة لدور المؤسسات الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان باعتبارها جملةً من المعايير الدولية التي تم التوافق عليها من قبل المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية ووفقاً لما نص عليه القانون الاتحادي رقم /12/ لسنة 2021م بخصوص إنشائها. وقال كروز - في تصريح له بمناسبة مباشرته مهام عمله رئيسا للهيئة - سيكون للهيئة دور رقابي على أداء الحكومة في كل ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وتقديم التوصيات المتعلقة بالتشريعات والقوانين والسياسات لتطوير منظومة العمل بحقوق الإنسان لدى جميع القطاعات سواءً الحكومية أو الخاصة. وأضاف إن الهيئة ستمارس مهامها المنوطة بها من خلال الشراكة الوثيقة مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والمراكز الفكرية والبحثية والأكاديمية وستعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ممثلة بأجهزة وآليات الأمم المتحدة من أجل تطوير منظومة العمل بحقوق الإنسان في الدولة وفق أفضل الممارسات العالمية والمعايير الدولية. ولفت كروز إلى أن الهيئة ستعمل على وضع البرامج وتطوير المبادرات التي من شأنها تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ممثلة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن منطلق مبدأ سيادة القانون والمساواة في الحقوق والتأكيد على مبادئ التسامح والتعايش والتعددية ونبذ كافة أشكال الكراهية والتعصب والتمييز. وشدد مقصود كروز على أنه سيعمل مع مجلس الأمناء خلال المرحلة التأسيسية على وضع الخطط التنفيذية، وتطوير الهياكل التنظيمية واعتماد الميزانية التشغيلية واستقطاب المواهب والكفاءات التخصصية .. وأشار إلى أنه في المرحلة المقبلة سيتم العمل على تدشين الهوية الرقمية للهيئة وإطلاق حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق مستوى عال من الكفاءة المهنية والجودة الخدمية للجمهور باعتباره الشريك الرئيسي في كل ما ستقوم به الهيئة. ويشغل "مقصود كروز" منصب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وذلك منذ تأسيسها في العام 2021 وسبق له العمل في منصب مستشار الاتصال الاستراتيجي لدى وزارة شؤون الرئاسة إضافة إلى دوره عضوا في فريق الإعلام الوطني المعتمد من مجلس الوزراء .. وشغل سابقاً أيضا منصب المدير التنفيذي لمركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف وذلك منذ تأسيسه في العام 2012 والذي يعتبر مؤسسة بحثية وتطبيقية دولية مستقلة لمكافحة التطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره وذلك من خلال تقديم أنشطة الحوار وبناء القدرات والبحوث و إضافة إلى أدواره القيادية والاستشارية فقد شغل أيضاً منصب عضو مجلس الإدارة عن مراكز الفكر والتدريب والسياسات لدى الصندوق العالمي للمشاركة والصمود المجتمعي في جنيف وذلك منذ تأسيسه في نوفمبر 2014 والذي يعد شراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم المبادرات المحلية لمكافحة التطرف العنيف. وبالإضافة إلى عمله في القطاعات الدولية والحكومية والخاصة على مدار عشرين عاماً فإنه كاتب ومحاضر دولي وضيف منتظم على مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام والمطبوعات التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر محطة سي إن إن الأمريكية وسكاي نيوز العربية، ومحطة فينكس الألمانية وتلفزيون أبوظبي والحرة، وإذاعة راديو إس بي إس الاسترالية وراديو الشارقة وصحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست وصحيفة ذا ناشيونال. وهو حاصل على الماجستير في علم النفس التنظيمي من جامعة ملبورن في أستراليا، والبكالوريوس في علم النفس من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :