انهيار الليرة التركية .. أزمة دواء وانسحاب موردين

  • 12/20/2021
  • 00:22
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحتمل أن تضطر شركات الطيران، التي تطلب طائرات أحادية الممر من شركة إيرباص للانتظار حتى 2025 حتى تتسلم طلبياتها، وذلك بسبب قيود التوريد، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز". ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن كريستيان شيرير، كبير المسؤولين التجاريين للشركة، قوله للصحيفة إن مواعيد التسليم الحالية للطلبات الأكبر "بشكل عام" بين عامي 2024 و2025. وقال شيرير "هناك قيود على الإمدادات بالنسبة لأكثر الأصول المرغوبة"، مشيرا إلى طرازات أيه 320 وأيه 321 وأيه 220 بشكل خاص. وأضاف أن الطلب مدفوع بالحاجة إلى طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود. وتخطط "إيرباص" لزيادة إنتاج الطائرات ذات الممر الواحد إلى 65 طائرة في الشهر بحلول 2023 مقابل 40 طائرة في الشهر كانت تنتجها عندما اجتاح وباء كورونا العالم في 2020. وكان أول معرض ضخم للنقل الجوي منذ بداية انتشار فيروس كورونا في دبي خلال تشرين الأول (نوفمبر) الماضي، أظهر تباينا كبيرا من ناحية الأداء التجاري بين "إيرباص" الأوروبية و"بوينج" الأمريكية، بينما يخرج القطاع من أتون الأزمة، التي شلته لأشهر. وكما هي الحال مع كل ملتقى دولي عالي المستوى في هذا القطاع، تركز الاهتمام على مصنعي الطائرات الرئيسين اللذين يتبارزان لاستقطاب الطلبيات، لكن المنافسة في دبي لم تكن محتدمة جدا. وبدا أن شركة إيرباص قد تخطت أزمة كوفيد - 19 مع حصولها على طلبيات واتفاقيات إعلان نوايا لبيع 408 طائرات جديدة، متخطية بذلك طلبيات معرض باريس في 2019، في مقابل عقود لبيع 78 من طائرات "بوينج". وضرب المصنع الأوروبي بقوة منذ اليوم الأول لمعرض دبي من خلال طلب مؤكد لشراء 255 طائرة من طراز "أيه -321" ذات الممر الواحد، وهي طائرة يوفر مداها وسعتها للركاب مرونة تزيد جاذبيتها لدى شركات الطيران. وقال جيوم فوري رئيس شركة إيرباص في دبي: "بدأت الآفاق تزدهر وبدأت شركات الطيران أيضا في التطلع إلى البعيد والاستعداد إلى ما بعد الأزمة". وبينما من المتوقع أن تتعافى حركة السفر العالمية، التي لا تزال عند نصف مستواها، مقارنة بما كانت عليه في 2019، بين 2023 و2025، فمن المفترض أن يرتفع الطلب على الطائرات الجديدة في الـ20 عاما المقبلة، وفقا لمصنعي الطائرات. وتعتمد شركة إيرباص على توقعات ببيع 39 ألف طائرة، و"بوينج" على بيع 43 ألف طائرة لمواجهة الزيادة في حركة السفر والحصول على طائرات تستهلك كميات أقل من الوقود، وبالتالي تنبعث منها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون. لذلك تسعى شركات الطيران، حتى لو تعرضت العام الماضي، وهذا العام لنزيف مالي بسبب انهيار نشاطاتها، إلى تأمين الطائرات الجديدة. وظهر صانع الطائرات الأمريكي، الذي لم يرسل رئيسه ديفيد كالهون إلى دبي، بشكل متحفظ خلال المعرض، وأعلن في بيان طلبا رئيسا لبيع 72 طائرة بممر واحد من طراز "737 ماكس" لمصلحة شركة "أكاسا إير" الهندية المنشأة حديثا.

مشاركة :