حقق نشاط الاندماج والاستحواذ العالمي رقما قياسيا جديدا هذا العام، متفوقا على أعلى رقم حقق في عام 2007، حيث غذت وفرة رأس المال والتقييمات المرتفعة مستويات محمومة من عقد الصفقات. وبلغت قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ على مستوى العالم 5 تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، وفقا لبيانات ديلوجيك، متجاوزة بسهولة الرقم القياسي قبل الأزمة المالية البالغ 4.42 تريليون دولار في عام 2007. وقال كريس روب، أحد المشاركين في رئاسة عمليات الاندماج والاستحواذ في أمريكا الشمالية في جي بي مورجان: "إن الميزانيات العمومية للشركات في حالة صحية بشكل لا يصدق، حيث إنها تجلس على 2 تريليون دولار من النقد في الولايات المتحدة وحدها". وبحسب "رويترز" قادت التكنولوجيا والرعاية الصحية، التي تمثل عادة الحصة الأكبر من سوق الاندماج والاستحواذ، الطريق مرة أخرى في 2021، مدفوعا جزئيا بالطلب المكبوت عن العام الماضي عندما انخفضت وتيرة نشاط الاندماج والاستحواذ إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات بسبب التداعيات المالية العالمية لوباء كورونا. وسارعت الشركات إلى جمع الأموال من عروض الأسهم أو السندات، واستغلت الشركات الكبرى أسواق الأسهم المزدهرة لاستخدام أسهمها كعملة استحواذ، في حين انقض الرعاة الماليون على الشركات المدرجة في البورصة.